ردًا على أردوغان.. “قسد” تتوعد بـ “حرب شاملة” على الحدود التركية

تخريج دفعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (رويترز)

camera iconتخريج دفعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (رويترز)

tag icon ع ع ع

تعهدت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بخوض حرب شاملة للدفاع عن مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، في رد على التصريحات التركية الرامية لشن عملية عسكرية في المنطقة.

وقال مدير المكتب الإعلامي لـ”قسد”، مصطفى بالي، عبر حسابه في “تويتر” اليوم، السبت 5 من تشرين الأول، إن قواته ملتزمة بإطار الاتفاق الأمني في مناطق سيطرتها على الحدود السورية التركية، وستتخذ الخطوات اللازمة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

وأضاف بالي، “لن نتردد في تحويل أي هجوم غير مبرر من جانب تركيا إلى حرب شاملة على الحدود بأكملها للدفاع عن أنفسنا وشعبنا”، بحسب تعبيره.

كلام المتحدث الإعلامي جاء ردًا على تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن العملية العسكرية التي تسعى تركيا إلى شنها في منطقة شرق الفرات ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) اقتربت بشكل كبير.

وقال أردوغان، في خطاب أمام “حزب العدالة والتنمية”، بحسب وكالة “الأناضول” اليوم، إنها (العملية العسكرية) “قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غدًا، وسنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو”.

وأضاف أردوغان أن خطة العملية العسكرية في شرق الفرات اكتملت، وتم إجراء الاستعدادات وإصدار التعليمات اللازمة بخصوص ذلك، مشيرًا إلى أن أنقرة صبرت بما فيه الكفاية على المماطلة الأمريكية، معتبرًا أن الدوريات البرية والجوية التي قامت بها تركيا بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة “مجرد كلام”.

واعتبر أن “الهدف من العملية المحتملة هو إرساء السلام في شرق الفرات، إلى جانب دحر خطر الإرهاب من الحدود الجنوبية للبلاد”.

وتوصلت تركيا مع الولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق إقامة “منطقة آمنة” شمال شرقي سوريا، في 7 من آب الماضي.

وبدأت تركيا وأمريكا بتسيير دوريات برية وجوية مشتركة، في حين بدأت “الوحدات” بالانسحاب من الحدود.

لكن تركيا اعتبرت أن تسيير الدوريات غير كافٍ، وبدأت بتوجيه اتهامات للولايات المتحدة بالمماطلة بخطوات إقامة المنطقة.

ويأتي تصعيد أردوغان بعد ساعات من اتصال هاتفي بين رئيس الأركان التركي، الفريق أول يشار غولر، ونظيره الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، إذ بحث الجانبان ملف المنطقة الآمنة ووجهات النظر.

ولم يصدر أي تصريح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية حول التهديد التركي حتى إعداد التقرير.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، حذر من أي عمل أحادي الجانب في المنطقة، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، الجمعة الماضي، مضيفًا، “أوضحنا الأمر لتركيا على جميع المستويات بأن أي عملية من جانب واحد لن تؤدي إلى تحسن أمن أحد (…)، لدى الأتراك بالطبع خيار التحرك عسكريًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة