المعلم يدعو تركيا للعودة إلى “اتفاقية أضنة” على الحدود السورية

وزير الخارجية السوري وليد المعلم (AFP)

camera iconوزير الخارجية السوري وليد المعلم (AFP)

tag icon ع ع ع

دعا وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، تركيا لتطبيق “اتفاقية أضنة”، بدلًا من دخول قواتها إلى الأراضي السورية في إطار تنفيذ “المنطقة الآمنة”.

وقال المعلم، في مقابلة مع قناة “الميادين” المقربة من إيران، عُرضت مساء أمس، 2 من تشرين الأول، إن على تركيا أن تختار بين أن تكون دولة جارة أو دولة عدوة لسوريا، وإذا اختارت أن تكون دولة جارة فهناك “اتفاقية أضنة” التي تضمن أمن الحدود للبلدين.

وكانت تركيا اتفقت مع الولايات المتحدة على إقامة “منطقة آمنة” في شمال شرقي سوريا، للتخلص من مخاوف أنقرة من انتشار “قوات سوريا الديمقراطية” وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تعتبرها تركيا إرهابية، على الحدود السورية الشمالية مع تركيا.

وأضاف المعلم، “إذا أراد أرودغان إعادة المهجرين السوريين فيجب التنسيق مع الدولة السورية لضمان عودتهم الآمنة إلى المناطق التي غادروا منها، وليس أن يقوم بتطهير عرقي في منطقة محددة، لأن هذا يخالف القانون الدولي”.

وتعود “اتفاقية أضنة” بين البلدين إلى عام 1998 عندما توترت العلاقة بينهما على خلفية دعم الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، لزعيم “حزب العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان.

تعبيرية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد (تعديل عنب بلدي)

ونصنت الاتفاقية على تعاون البلدين في مكافحة الإرهاب، وإنهاء دمشق جميع أشكال “حزب العمال” وإخراج زعيمه أوجلان، وإعطاء تركيا حق “ملاحقة الإرهابيين” في الداخل السوري حتى عمق خمسة كيلومترات، و”اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر”.

وقال وزير الخارجية السوري إنه عندما تحقق سوريا أولوياتها في “مكافحة الإرهاب” سيأتي الدور على أولويات أخرى، ومنها إخراج جميع القوات الأجنبية “المحتلة” للأراضي السورية، وهناك وسائل مشروعة تستطيع أن تجبرهم على الخروج.

وكانت وزارة الخارجية السورية، أعلنت في كانون الثاني الماضي، أنها لا تزال ملتزمة بـ”اتفاقية أضنة”.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية السورية، قوله إن “الجمهورية العربية السورية ما زالت ملتزمة بهذه الاتفاقية والاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الإرهاب بأشكاله كافة من قبل الدولتين”.

واتهمت الخارجية السورية تركيا بخرق الاتفاقية، عبر دعم فصائل المعارضة المسلحة وتنفيذ عمليات عسكرية شمالي سوريا، مشترطة على أنقرة إيقاف دعم وتمويل الفصائل وإعادة الحدود بين البلدين كما كانت وسحب القوات التركية من الأراضي السورية، كي يتم تفعيل الاتفاقية كما يجب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة