العراق: ضحايا بمظاهرات ضد “الفساد”

camera iconصورة من المظاهرات التي خرجت في ساحة التحرير في بغداد (حساب ثورة العشرين في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تشهد العاصمة العراقية بغداد مظاهرات شعبية مطالبة بتوفير الخدمات، وتحسين الواقع المعيشي، وتوفير الوظائف للعاطلين، والقضاء على ظاهرتي البطالة والفساد المالي والإداري بدوائر الدولة ومؤسساتها.

ويستعد آلاف العراقيين اليوم، الأربعاء 2 تشرين الأول، لتجديد مظاهراتهم التي خرجت أمس الثلاثاء، في ساحة التحرير وسط بغداد، والتي واجهتها الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب بخراطيم المياه، والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين من أمام جسر الجمهورية، المؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة، ومبنى الحكومة الاتحادية.

وأدى القمع إلى مقتل شخص وإصابة العشرات بجروح، وفق وكالة “الأناضول”.

بينما قالت رئاسة الوزراء إن المظاهرات أدت إلى ضحايا من الطرفين.

من جهته أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، أن التظاهر السلمي حق دستوري مكفول للمواطنين.

وأضاف في تغريدة، عبر “تويتر”، “أؤكد على ضبط النفس واحترام القانون”.

وتابع صالح “أبناؤنا في القوات الأمنية مكلفون بحماية حقوق المواطنين والحفاظ على الأمن العام”، معتبرًا أن “شباب العراق يتطلعون إلى الإصلاح وفرص العمل، وواجبنا تلبية هذه الاستحقاقات المشروعة”.

بينما وجهت رئاسة البرلمان بفتح تحقيق بالأحداث التي رافقت مظاهرات شهدتها بغداد، أمس الثلاثاء، وفق بيان على موقعها الرسمي.

وأكدت “حرية التظاهر السلمي التي كفلها الدستور بحسب المادة 38، ودعت القوات الأمنية إلى حفظ النظام العام مع ضبط النفس وعدم استخدام القوة المفرطة مع المتظاهرين”.

وتعتبر هذه الموجة الثانية من المظاهرات الشعبية التي تندد بسياسات الحكومة العراقية، حيث خرج آلاف العراقيين منتصف العام الماضي في مظاهرات مماثلة استمرت لأيام قبل أن تتوقف إثر وعود قطعتها الحكومة للمتظاهرين بتحسين الظروف المعيشية.

وأمس الثلاثاء، أبدى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، رد فعل على ما شهدته بغداد وعدد من المحافظات من تظاهرات احتجاجية، شهدت سقوط ضحايا.

وقال الصدر، في تغريدة عبر “تويتر”، “على الرئاسات الثلاث فتح تحقيق عادل بما حدث اليوم في ساحة التحرير”.

وتقدر نسبة البطالة في العراق بنحو 10.8%، ويشكل من هم تحت الـ 24 عامًا نسبة 60% من العراقيين، وفقًا لبيانات نشرتها وكالة “فرانس برس”، ما يعني أن البطالة أعلى بمرتين بين الشباب.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة