قتيلات من عوائل تنظيم “الدولة” إثر احتجاجات في مخيم الهول

camera iconنساء من عوائل تنظيم "الدولة" داخل مخيم الهول بريف الحسكة أيلول 2019 (وكالة هاوار)

tag icon ع ع ع

قتلت وأصيبت نساء من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” المتحتجزات في مخيم الهول بريف الحسكة، وذلك خلال احتجاجات داخل المخيم الواقع في شمال شرقي سوريا.

وقالت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية اليوم، الاثنين 30 من أيلول، إن سيدة قتلت وأصيبت سبع أخريات من نساء عوائل تنظيم “الدولة” في مخيم الهول بريف الحسكة، وذلك على يد قوات الأمن الداخلي “أسايش”.

وأضافت الوكالة أن أكثر من 50 من نساء التنظيم جرى اعتقالهن من قبل “أسايش”، على خلفية احتجاجات شهدها المخيم، وسط محاولات من قوى الأمن للسيطرة على الوضع، بحسب تعبيرها.

الحادثة وصفت بـ “التمرد” من قبل نساء التنظيم المحتجزات في مخيم الهول، بعد إشهار السلاح وإطلاق النار من قبلهن على عناصر الأمن الذين تدخلوا لوقف حالات التمرد، بحسب رواية “هاوار”.

وقالت شبكة “فرات بوست” المحلية، إن المخيم شهد مظاهرة من قبل نساء التنظيم وتحولت إلى أعمال شعب في البوابة الخلفية لـ “قسم المهاجرات”، مشيرة إلى حالة توتر تسود المنطقة في هذه الأوقات.

وقالت “قوى الأمن الداخلي- المرأة” في المنطقة، إن أسباب التمرد جاءت على خلفية إنشاء محاكم سرية داخل المخيم من قبل بعض النساء في قسم “المهاجرات”.
وأشارت إلى أن تلك المحاكم أنشئت بغرض محاكمة نساء أخريات ابتعدن عن فكر تنظيم “الدولة”، لتتدخل قوى الأمن لمواجهة الأمر الذي تطور إلى حالة “تمرد” ومظاهرة من قبل نساء المخيم، وفق الوكالة.
وكانت “الإدارة الذاتية”، العاملة في شمال شرقي سوريا، افتتحت مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
وسبق أن فرضت “أسايش” حظرًا للتجوال في مخيم الهول، في تموز الماضي، بعد طعن أحد عناصرها على يد إحدى نساء تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويقدر عدد سكان مخيم الهول بنحو 70 ألفًا، معظمهم من النازحين وعائلات المقاتلين في تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينهم نحو 3500 طفل، لا يملكون وثائق ولادة.

وتتهم الأمم المتحدة “الإدارة الذاتية” التي تدير أوضاع المخيم باحتجاز السكان فيه، خاصة عوائل المقاتلين الأجانب الذين ترفض بلدانهم استردادهم، وتصف الأوضاع الإنسانية داخله بـ “المروعة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة