انهيار أقدم شركة سياحية في العالم

انهارت مجموعة “توماس كوك”، التي تعد من أقدم شركات السياحة والسفر في العالم، بعد تراكم الديون عليها.

وأعلنت الشركة عبر موقعها الرسمي اليوم، الاثنين 23 من أيلول، انهيارها بشكل رسمي، وأصدرت أوامر بتصفية الشركات المرتبطة بها، وتعليق أسهمها العادية من الإدراج، ومن التداول في السوق الرئيسي لبورصة لندن.

وأكدت الشركة في بيان لها أن الانهيار جاء بعد فشل الجهود الكبيرة التي اتخذتها من أجل الاتفاق مع المساهمين والممولين الجدد على تمويل الشركة.

وأضاف البيان أن إدارة الشركة خلصت إلى اتخاذ خطوة تصفية إلزامية للشركة، والبدء بإجراءات التصفية فورًا.

وتعتبر “توماس كوك” من أقدم شركات السياحة في العالم، وأُسست في عام 1841 من القرن الماضي، وبحسب “رويترز” فإن الشركة تدير فنادق ومنتجعات وشركات طيران تخدم 19 مليون مسافر في السنة في 16 دولة، ويبلغ عدد موظفيها 21 ألفًا.

وواجهت الشركة صعوبات مالية، وفي تموز الماضي، وضعت خطة عمل وقالت إنها تحتاج إلى 900 مليون جنيه إسترليني لإعادة تمويل أنشطتها.

كما أجرى مستشارون ماليون تحقيقًا مستقلًا، وقالوا إن الشركة بحاجة إلى مبلغ 200 مليون جنيه إسترليني إضافة إلى مبلغ 900 مليون.

وبحسب شبكة “BBC” فإنه كان من المتوقع أن يأتي المبلغ من شركة “فوسون” الصينية أكبر مساهم في الشركة، بينما نجحت الشركة في إيجاد داعم يوفر لها 200 مليون، لكنه انسحب في وقت لاحق.

ونتيجة انهيار الشركة تضرر أكثر من 600 ألف زبون يقضون إجازاتهم في الخارج من بينهم أكثر من 150 ألف مواطن بريطاني.

وبحسب “رويترز” فإن الحكومة البريطانية طلبت من هيئة الطيران المدني البريطانية إعادة المتضررين من الخارج في غضون أسبوعين، بدءًا من اليوم حتى 6 من تشرين الأول المقبل.

من جهته اعتذر الرئيس التنفيذي لتوماس كوك، بيتر فانكهاوزر، لملايين الزبائن وآلاف العاملين والموردين والشركاء، وقال “هذا يوم حزين جدًا للشركة التي كانت رائدة في مجال الرحلات السياحية الشاملة، ويسّرت السفر لملايين الناس في أنحاء العالم”.

–