السعودية تبيع قنصلية اسطنبول التي قتل فيها خاشقجي

صورة جوية لمبنى القنصلية ومحيطه (DHA)

camera iconصورة جوية لمبنى القنصلية ومحيطه (DHA)

tag icon ع ع ع

باعت السلطات السعودية قنصليتها في اسطنبول، التي حصلت فيها جريمة قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، والواقعة في منطقة “Levent”.

وبحسب معلومات تداولتها وسائل إعلام تركية، من بينها ما ذكره الصحفي في “Haber Türk“، شيتينر شيتين، اليوم 17 من أيلول، تم بيع بناء القنصلية السعودية في اسطنبول بقرار من وزارة الخارجية السعودية.

وانتقلت القنصلية إلى جانب القنصلية الأمريكية في منطقة “Sarıyer” المطلة على مضيق البوسفور، بحسب الصحيفة.

ولم يتم تحديد قيمة بيع العقار، لكن تلفزيون “Halk Tv” ذكر أنها بيعت بثلث سعرها الحقيقي.

وأشار مصدر حقوقي تحدث مع صحيفة “Haber Türk“، إلى إمكانية ختم المبنى بالشمع الأحمر، لأن القنصلية تعتبر مسرح جريمة، وربما تطلب النيابة العامة جمع المزيد من المعلومات.

ولم تعلق السعودية رسميًا على القضية، كما لم تؤكد صفحات القنصلية الرسمية انتقال عنوانها إلى موقع جديد.

ويثبت حسابها في “تويتر” عنوانها القديم بتغريدة تعود إلى 12 من كانون الأول 2017.

وحاولت عنب بلدي التواصل مع السفارة عبر أرقامها الرسمية، لكن الاتصال لم ينجح.

مبنى القنصلية السعودية (yeniakit)

أين اختفى الصحفي؟

واختفى الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد ساعات على دخوله مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول، في 2 من تشرين الأول الماضي، وأنكرت السعودية معرفتها بمصير مواطنها قبل أن تعترف بوفاته، مرجعة سبب ذلك إلى مشاجرة.

وبعد مرور شهر ونصف على مقتله نشرت النيابة العامة السعودية، في 15 من تشرين الثاني 2018، نتائج لتحقيقاتها بخصوص مقتل الصحفي السعودي.

وحملت النيابة السعودية، نائب رئيس الاستخبارات السابق المكلف وهو رئيس فريق التفاوض، مسؤولية مقتل خاشقجي باعتباره “الآمر بإحضاره إلى السعودية بإرادته أو بالقوة”، بحسب النيابة.

وفي مؤتمر صحفي للمتحدث باسم النيابة العامة، شلعان الشلعان، قال إن جثة خاشقجي تم تقطيعها في مقر القنصلية السعودية قبل نقلها إلى خارجها، متهمًا نائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق بتشكيل فريق الاغتيال.

رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الرواية السعودية بتحميل المخابرات المسؤولية عن مقتل خاشقجي، وطالب بإجراء تحقيق مع 18 مسؤولًا سعوديًا في مدينة اسطنبول.

وناشد أردوغان في خطاب ألقاه أمام “حزب العدالة والتنمية”، في 23 من تشرين الأول 2018، الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، للتحقيق مع المسؤولين السعوديين في اسطنبول.

وقال أردوغان إن هناك مؤشرات قوية على أن قتل خاشقجي كان مدبرًا وأنه قتل بطريقة وحشية، مضيفًا أنه “لا يمكننا أن نحمل المسؤولية لمسؤولين أمنيين أو دبلوماسيين وتجب محاسبة المسؤول عن الجريمة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة