أمريكا: تنفيذ المنطقة الآمنة على مراحل

القوات الأمريكية المنتشرة شرق الفرات-28 من نيسان 2017 (رويترز)

camera iconالقوات الأمريكية المنتشرة شرق الفرات-28 من نيسان 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن المنطقة الآمنة المراد إنشاؤها شمالي سوريا ستنفذ على مراحل.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون روبرتسون، إن الاتفاق بين تركيا وأمريكا لإقامة المنطقة الآمنة سيتم تنفيذه بشكل تدريجي، وإن آلية أمن المنطقة سيتم تنفيذها على مراحل.

وأضاف روبرتسون لوكالة “فرانس برس” اليوم، الخميس 15 من آب، أن واشنطن تراجع في الوقت الحالي الخيارات حول مركز التنسيق المشترك مع الأتراك، وأن بعض العمليات المتعلقة بالاتفاق ستبدأ في وقت قريب.

وتزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، وجود مسائل يتعين تحديد تفاصيلها ضمن الاتفاق التركي- الأمريكي.

وقال جاويش أوغلو، بحسب وكالة “الأناضول” التركية اليوم، إن هناك مسائل يتعين تحديد تفاصيلها ضمن الاتفاق التركي- الأمريكي حول المنطقة الآمنة بسوريا، مؤكدًا ضرورة إخراج تنظيم “PKK” و”ypg” من شرق الفرات، بحسب تعبيره.

وأضاف جاويش أوغلو أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وعد بأن يكون عمق المنطقة الآمنة 20 ميلًا (32 كيلومترًا)، مشيرًا إلى أن “أي تكتيك للمماطلة من طرف الولايات المتحدة لن يكون مقبولًا”.

وكان الجانبان الأمريكي والتركي توصلا، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا، يقضي بإنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة.

واتفق الجانبان على تنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.

وجاء في بيان الاتفاق أن المنطقة الآمنة “ستكون ممر سلام وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم”.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن وفدًا أمريكيًا مكونًا من ستة أشخاص بدأ أعمال إنشاء البنية التحتية لمركز العمليات في ولاية أورفة التركية من أجل البدء بالعمل في أقرب وقت ممكن.

كما أعلنت، أمس، بدء تحليق طائرات دون طيار في مناطق شمالي سوريا، في إطار الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية على إنشاء منطقة آمنة.

ولا يزال مصير المنطقة وعمقها والطرف المسيطر عليها مجهولًا حتى الآن، إذ تتطلع تركيا لإقامة المنطقة بعمق 30 إلى 40 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وتولّي السيطرة عليها، وإخراج المقاتلين الكرد منها، بينما تريد واشنطن أن تكون المنطقة بعمق خمسة كيلومترات دون دخول القوات التركية أو المدعومة منها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة