حركة نزوح متواصلة من مناطق ريف إدلب الجنوبي مع تقدم النظام

camera iconنزوح أهالي ريف إدلب الجنوبي إلى الشمال السوري بسبب القصف - 13 من آب 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تستمر حركة نزوح المدنيين من مناطق ريف إدلب الجنوبي مع تقدم قوات النظام بغطاء جوي، في ظل معارك عنيفة تخوضها الفصائل المقاتلة في المنطقة.

وقال مدير منظمة “الدفاع المدني” في إدلب، مصطفى حاج يوسف، اليوم الأربعاء 14 من آب، إن المناطق المحيطة بمدينة خان شيخون شهدت زيادة في نسبة نزوح سكانها هربًا من المعارك خاصة بعد اقتراب قوات النظام منها.

وأضاف حاج يوسف، في حديث لعنب بلدي، أن المدنيين يتجهون إلى مناطق الشريط الحدودي شمالي إدلب، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والخدمية في أماكن اللجوء وقلة الخدمات المقدمة للنازحين من مخيمات وغيرها، بحسب قوله.

وقال فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، في تقريره اليوم، إن 6244 عائلة (40461 نسمة) نزحوا خلال الـ 42 ساعة الماضية من ريف إدلب الجنوبي باتجاه المناطق الأكثر أمنًا، مضيفًا أن معظمهم ما زالوا على الطرقات وفي العراء.

وأضاف الفريق أن عدد النازحين منذ 11 من آب الحالي حتى اليوم، بلغ 14216 عائلة (92119 نسمة)، مناشدًا الجهات الفاعلة في المنطقة للعمل على “احتواء الكتلة البشرية الهائلة”، وفق تعبيره.

يأتي ذلك بالتزامن مع سيطرة قوات النظام وحلفائها على ثلاث قرى غرب مدينة خان شيخون، جنوبي إدلب، والتقدم من محورين باتجاه تلك المنطقة بهدف السيطرة عليها بغطاء جوي.

وأفاد مراسل عنب بلدي اليوم، أن قوات النظام سيطرت على قرية كفرعين وتل عاس وأم زيتونة، إضافة إلى مزرعة المنطار بالقرب من بلدة الهبيط غرب خان شيخون.

وأوضح المراسل أنه بالسيطرة على هذه القرى أصبحت قوات النظام على بعد كيلومترات من مدينة خان شيخون من الجهة الجنوبية.

ويحاول النظام السوري وروسيا جعل خان شيخون بين “فكي كماشة” بالسيطرة على خواصر المدينة من الجهة الشرقية والغربية.

وكان فريق “منسقو الاستجابة” في تقريره الأخير الاثنين الماضي، وثق نزوح أكثر من 5428 عائلة (35173 نسمة)، وتشمل العائلات التي عادت بعد وقف إطلاق النار المتفق عليه بين الفصائل والنظام في 2 آب الحالي.

وكانت الدول الضامنة لمسار “أستانة” السياسي (تركيا، إيران، روسيا) أعلنت، في 2 من آب الحالي، عن التوصل مع وفدي النظام والمعارضة لاتفاق هدنة “مشروطة” في المناطق الشمالية الغربية لسوريا، وذلك خلال الجولة الـ 13 من محادثات “أستانة”.

ووافقت الفصائل على اتفاق التهدئة، قبل أن يعود النظام السوري للإعلان عن إلغاء الاتفاق وبدء العمليات العسكرية مجددًا بعد اتهام فصائل المعارضة بخرق الهدنة وعدم الالتزام باتفاق “سوتشي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة