صفارات إنذار في حلب، للاحتماء من قصف الأسد

camera iconمناشير توعية حول صافرات الإنذار في بستان القصر

tag icon ع ع ع

مع تزايد وتيرة القصف على الأحياء المحررة في مدينة حلب، اعتمد ثوار مجلس حي بستان القصر والكلاسة، نظام صفارات الإنذار، مترافقًا مع حملة توعية للسكان ترشدهم إلى كيفية التصرف في حال سماعهم للصفارات، أو شعورهم باحتمال قصف أماكن تواجدهم.

بدأ الناشطون بجهود محلية وبمجموعة من الشباب المتطوعين، إنشاء منظومة إنذار بدائية ومحلية، وذلك بالتنسيق مع شباب الدفاع المدني، بحسب الناشط المدني في حي بستان القصر فؤاد الحلاق.

وأضاف الحلاق في حديثه لعنب بلدي: “بعد جهود طويلة حصلنا على ست صفارات إنذار بدائية يدوية، كانت بحوزة الدفاع المدني دون أن يُفعلها من قبل، ووزعناها على ست نقاط في الحي بحيث غطت 80% منه تقريبًا، ويشرف على تشغيلها بطريقة يدوية لحظة القصف، شباب متطوعون موجودون في المكان”.

وتحدث فؤاد عن آلية عمل نظام الإنذار، “هناك مراصد عسكرية تبلغنا بلحظة إقلاع الطائرة من المطار وتحدد اتجاهها، ويتم التواصل بين المرصد وبين النقاط الستة عن طريق غرفة (واتس أب) وقبضات، وتم تشغيلها أربع مرات إلى الآن بنجاح، ونحن نعمل على أن تعمم هذه الفكرة على باقي أحياء حلب”.

أما بالنسبة للملاجئ فقد أوضح الناشط أن “هناك ملجأ بالحي، لكن مكانه تعرض للقصف وهو معرض للقنص وقلة من السكان يذهبون إليه، ويتم الآن تجهيز عدة ملاجئ”، وأردف “يكفينا مبدئيًا أن يعلم الناس باحتمال القصف ليأخدوا الاحتياطات اللازمة التي من الممكن أن تحميهم قدر الإمكان لا سيما المباني المجاورة والملاصقة لمكان القصف”، على حد تعبيره.

وقام الناشطون بطبع أكثر من 1000 منشور ولصقها على جدران الحي، وفي مداخل المباني، وتابع الحلاق “قمنا بحملة توعية عن طريق المناشير، التي تعرّف الناس بهذه الصفارات وعملها وما عليهم فعله حين سماعها، وسيتم شرح ذلك أيضًا في خطب الجمعة”.

وتزامنت هذه الحملة في حلب، مع نشر مديرية الدفاع المدني لمقطع فيديو على مواقع الإنترنت، يشرح للناس طريقة التصرف السليمة أثناء القصف، كالتواجد في الغرف الداخلية للمباني والابتعاد عن واجهات الزجاج، والنزول إلى الطوابق السفلية، وشرح أيضًا كيف يتصرف من كان في الشارع أو في سيارته عند حصول القصف، مع تحذير الناس من الاقتراب إلى المكان المستهدف.

يذكر أن آلاف البراميل ألقتها طائرات الأسد على الأحياء المحررة في مدينة حلب، منذ نحو عامين، مخلفة وراءها آلاف الضحايا من المدنيين، ودمارًا كبيرًا لحق بالأحياء السكنية، والبنية التحتية فيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة