سوري يشعل الجدل في كندا بسبب فيديو عن “التغير المناخي”

طارق حداد والطريق المنهار في نوفوسكوتيا (تعديل عنب بلدي)

camera iconطارق حداد والطريق المنهار في نوفوسكوتيا (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أثار اللاجئ السوري في كندا طارق هدهد جدلًا في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره تسجيلًا مصورًا يربطه بـ “التغير المناخي”.

والتقط هدهد تسجيلًا يظهر انهيار طريق في منطقة نوفاسكوتيا في كندا بعد انهمار أمطار غزيرة، في 29 من تموز، وعلق بأن سبب الانهيار هو “التغير المناخي”.

واشتهر طارق بعد أن اختاره رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، كمثال لنجاح اللاجئين في بلاده خلال حديثه في قمة قادة الأمم المتحدة حول اللاجئين عام 2016.

وصل إلى كندا نهاية عام 2015، وقرر الشاب البالغ من العمر حينها 23 عامًا العمل برفقة والده على إحياء عملهما في صناعة الشوكولا، الذي انتهى إثر القصف في دمشق عام 2012، متمكنًا من افتتاح مصنع “شوكولا السلام” في نوفوسكوتيا، الذي كان متجهًا إليه عند انهيار الطريق.

تعليق طارق، الذي يسمع في التسجيل المصور، كان “إنها مجرد البداية للتغير المناخي”، أشعل جدلًا في وسائل التواصل الكندية، بين من وافقه ومن اعتبره مهولًا للأمور، بحسب ما رصدت عنب بلدي.

وواجهت كندا أمطارًا غزيرة منذ بداية الصيف، ما أدى إلى ارتفاع مستويات المياه في عدد من بحيراتها الكبرى، حسبما نقلت وسائل إعلام المحلية.

وانقسم الكنديون بين من نفى أن يكون هذا الحدث غير اعتيادي، وقال إن الطرقات بحالة سيئة من الأساس، وبين من أيد طارق واستشهد بمعدلات الأمطار ليبين غرابة الحدث، والتي تجاوزت 66 ميليمترًا خلال ثلاث ساعات فقط.

https://twitter.com/sun_buildings/status/1156039075142328320

ونقل موقع “ذا ستار” الكندي عن الباحثة في مجال البيئة، ميغان كيرتشميريانغ، قولها إن ارتفاع درجات الحرارة قد تقود إلى ما يزيد على هذا، ولكنها قالت إنه من الصعب ربط حدث واحد بالاحترار العالمي الذي سببه البشر.

وبيّن موقع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن سبب التغير المناخي هو توسيع البشر لتأثير “البيت الزجاجي”، وهو التسخين الذي يحصل عندما يحتجز الغلاف الجوي إشعاعات الحرارة الصادرة عن الأرض تجاه الفضاء، إذ إن بعض الغازات تمنع الحرارة من مغادرة الغلاف الجوي.

ويعد ثنائي أوكسيد الكربون أهم تلك الغازات التي تزايدت نسبتها بأكثر من الثلث منذ بدء الثورة الصناعية، ويتنوع تأثير تلك الحماوة (الاحتباس الحراري)، بين ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها، وبين زيادة الرطوبة وقلتها، وفي حال استمرار وجودها ستؤدي لتزايد ذوبان الثلوج في القطبين، ما يرفع من نسبة مياه المحيطات.

وستعقد الأمم المتحدة قمة لمواجهة التغير المناخي، في 23 من أيلول المقبل، وطلب أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، من قادة الدول حول العالم أن يجلبوا خططًا لا خطبًا إليها، كونها الفرصة الأخيرة لعكس مسار التغير المناخي وتجاوز ضرره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة