بعد اجتماع مجلس الأمن القومي.. مركبات عسكرية تركية تصل إلى الحدود السورية

camera iconمدرعة تركيا تتجه نحو الحدود السوري- 31 من تموز 2019 (الأناضول)

tag icon ع ع ع

وصلت تعزيزات عسكرية تركية إلى الحدود السورية بعد ساعات من اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وبحسب وكالة “الأناضول” التركية فإن تعزيزات عسكرية جديدة وصلت إلى ولاية أورفا على الحدود السورية، فجر اليوم، الأربعاء 31 من تموز، بهدف تعزيز قدرات الوحدات العسكرية التركية.

وأكدت الوكالة أن التعزيزات مكونة من 12 مركبة عبارة عن حاملات جنود مدرعة، وسلمت لقيادة الفوج الأول في حدود منطقة “جيلان بينار”، على أن يتم نشرها على خط الجبهة المتاخم للحدود السورية.

وتأتي التعزيزات التركية بعد ساعات من ترؤّس الرئيس التركي اجتماعًا للمجلس الأمن القومي التركي، أمس الثلاثاء.

وفي بيان أصدره المجلس عقب الاجتماع جاء فيه أن تركيا ستبذل جهودها لإقامة “ممر سلام” شمالي سوريا، في إشارة إلى المنطقة الآمنة.

وبحسب البيان، فإن تركيا ستعمل على “تطهير” حدودها مع سوريا من عناصر “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، مشيرًا إلى أن تركيا تتعرض لتهديدات أمنية بسبب “فراغ السلطة” على طول الحدود في سوريا.

وتستمر تركيا بإرسال تعزيزات ضخمة إلى الحدود مع سوريا، دون معرفة الأسباب التي تقف وراء الأمر، وهل هي تمهيد لعملية عسكرية أم إجراء روتيني.

وتترافق التعزيزات العسكرية مع زيارة قادة عسكريين أتراك إلى المنطقة، كان آخرها، في 18 من الشهر الحالي، عندما زار وفد من المسؤولين ولاية هاتاي وضم كلًا من وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، ورئيس الأركان التركي يشار غولر.

كما ضم الوفد قائد القوات البحرية، عدنان اوزبال، وقائد القوات الجوية التركية، الجنرال حسن كوتشوك أكيوز، بحضور والي هاتاي، رحمي دوغان.

وتصاعدت وتيرة التهديدات التركية خلال الأيام الماضية حول إنشاء منطقة آمنة على طول حدودها مع سوريا وطرد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.

وكثفت تركيا والولايات المتحدة، مؤخرًا، المحادثات بشأن إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري، دون الوصول إلى اتفاق واضح حتى الآن.

وكان جيمس جيفري أجرى محادثات، الأسبوع الماضي، مع مسؤولين أتراك وقدم مقترحات جديدة حول إنشاء المنطقة.

لكن تركيا رفضت، على لسان وزير خارجيتها، مولود جاويش أوغلو، الذي اعتبر في مؤتمر صحفي، الأربعاء 24 من تموز، أنه “من الواضح جدًا أن المقترحات تهدف إلى المماطلة. الأمر يتعلق ببعض الأفكار حول تسيير دوريات مشتركة، وما شابه”.

وأكد جاويش أوغلو أن تركيا لم تتوصل بعد لاتفاق بخصوص المنطقة الآمنة شرق الفرات مع الأمريكيين، وأن “الاقتراحات الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة في سوريا وعمقها وإدارتها لم تصل لمستوى طمأنتنا”.

ولا يزال مصير المنطقة الآمنة وعمقها والطرف الذي سيكون صاحب القرار فيها مجهولًا، في ظل تهديد تركيا بإنشائها بمفردها على طول حدودها مع سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة