هجوم يستهدف حاجزين لقوات الأسد في الصنمين بريف درعا

camera iconأحياء مدينة الصنمين بريف درعا الشرقي 21 نيسان 2019 (يوميات من الصنمين)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة الصنمين شرقي درعا اشتباكات بين مسلحين من المدينة وبين عناصر قوات الأسد، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الأربعاء 31 من تموز، أن مسلحين من الصنمين هاجموا حاجزي السوق وقيطة التابعان، واستخدموا الأسلحة الخفيفة وقذائف “RPG”.

وأضاف المراسل أن الهجوم تحول لاشتباكات بين الطرفين، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد.

ونشرت صفحات محلية تسجيلًا مصورًا يظهر لحظات الاشتباك في المدينة، والتي حصلت خلال ساعات الفجر، دون إعلان من النظام السوري حول الحادثة وخسائر قواته.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن “هجومًا شنه مسلحين فجر اليوم الأربعاء على حواجز تتبع لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في مفرق قيطة وحاجز السوق وسط مدينة الصنمين واستخدام المهاجمون الأسلحة الخفيفة وقذائف (RPG)”.

يأتي ذلك ردًا على مقتل طفلين من الصنمين برصاص حاجز السوق، قبل أسبوعين، وفي ظل توتر تعيشه المدينة منذ أيار الماضي على خلفية اعتقالات طالت قياديين سابقين من المعارضة.

كما تتزامن الأحداث مع توتر تعيشه محافظة درعا بشكل عام، على خلفية هجمات تطال قوات الأسد بسبب تردي الأوضاع الأمنية ورفض القبضة الأمنية المفروضة على الأهالي.

وكانت قوات الأسد على حاجز الصمنين أطلقت النار على الأحياء السكنية الخميس 18 تموز الحالي، بعد هجوم تعرضت له من قبل مسلحي المدينة، ما أدى إلى مقتل الطفلين عبد الله يحيى العقيل أبو حوية (15 سنة) وطاهر عبد الإله أبو حوية (3 سنوات) .

وتعود أسباب هجوم المسلحين على حاجز قوات الأسد في الصنمين، للضغط على النظام من أجل الإفراج عن شقيق القيادي السابق في المعارضة، وليد الزهرة وابن عمه، اللذين اعتقلا في أيار الماضي بعملية مداهمة راح ضحيتها عنصرين للنظام وأصيب رئيس مفرزة الأمن الجنائي النقيب عمر جمعة.

وشهدت المدينة في أيار حصارًا استمر لمدة ثمانية أيام، منع خلالها دخول المواد الغذائية والخدمية، إلى جانب تفتيش أمني دقيق على الحواجز، لينتهي الحصار بضغط روسي  قبل انزلاق الأمور نحو المواجهة المباشرة.

لكن التوتر عاد مجددًا إلى الصنمين في 15 حزيران الماضي، بعد خطف “سرفيس” يحمل عنصرين يعملان في مشفى الصنمين العسكري، إضافة إلى السائق من قبل مجهولين واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وكانت قوات الأسد سيطرت على مدينة الصنمين، في مطلع من آب العام الماضي، حينما أحكمت قبضتها على كامل محافظة درعا في الجنوب السوري، وهجرت مقاتليها إلى الشمال السوري ممن لم يرغبوا بتوقيع اتفاق تسوية مع النظام السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة