بريطانيا تخطط لتشكيل حماية أوروبية للخليج العربي.. إيران ترد

ناقلة النفط البريطانية ستينا إمبيرو - 26 كانون الأول 2018 (AFP)

camera iconناقلة النفط البريطانية ستينا إمبيرو - 26 كانون الأول 2018 (AFP)

tag icon ع ع ع

أعلنت بريطانيا أنها تخطط لتشكيل قوة أوروبية لحماية الشحن البحري في الخليج العربي بعد عقدها اجتماعًا طارئًا، أمس 22 من تموز، ردًا على احتجاز إيران لناقلة نفطية بريطانية فيه قبل ثلاثة أيام، في حين قالت طهران إنها أكبر ضامن لأمن وحرية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية.

وأكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في أثناء لقائه برئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في طهران اليوم 23 من تموز، على أن إيران كان لها الدور الأكبر في حماية الملاحة في الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عدن “على مر التاريخ”.

وأضاف أن بلاده لا ترغب بزيادة التوتر في المنطقة ولن تشرع أبدًا بأي حرب مع أي دولة أخرى، حسبما نقلت عنه وكالة “تسنيم” الإيرانية.

وقال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، أمام مجلس النواب، إن بريطانيا ستعمل على تشكيل القوة البحرية الأوروبية بالسرعة الممكنة، التي أكد أنها لن تكون جزءًا من سياسة الضغط الأمريكية على إيران.

وتشهد المنطقة توترًا متصاعدًا منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، التي لم تلق موافقة أوروبية، ووصفت من قبل المسؤولين الإيرانيين بـ”الإرهاب الاقتصادي”.

واتهم المسؤولون الإيرانيون بريطانيا بالتبعية للأوامر الأمريكية، عقب احتجازها لناقلة نفط بريطانية حاولت المرور من مضيق جبل طارق بداية الشهر، بدعوى توجهها لبانياس وخرقها للعقوبات الأوروبية على النظام السوري، وهو ما نفته طهران.

واحتجزت إيران ناقلتي نفط بريطانيتين “ستينا إمبيرو” و”المصدر”، وأفرجت عن الأخيرة بعد توجيه تحذير، في حين احتفظت بالأولى بدعوى انتهاكها قوانين الملاحة البحرية، وهو ما نفته بريطانيا وعدته نوعًا من “القرصنة”.

واستمرت أسعار النفط العالمية بالارتفاع بسبب الأحداث المتلاحقة التي هددت أمن مضيق “هرمز” الاستراتيجي، الذي يقدر مرور خُمس كميات النفط الخام العالمية عبره، في حين أكدت كل الأطراف المتخاصمة عدم رغبتها بشن حرب وتصعيد التوتر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة