6 آلاف أوروبي يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة

مستشار الجيش الحر: عريضة لإيقاف المقاتلين الأجانب من الوصول إلى سوريا

camera iconأسامة أبو زيد - المستشار القانوني للجيش السوري الحر

tag icon ع ع ع

كشف المستشار القانوني للجيش الحر، أسامة أبو زيد، عن تحضير عريضة احتجاج لمطالبة الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات تمنع وصول المقاتلين الأجانب إلى سوريا، تضم توقيعات فصائل المعارضة التي تحارب تنظيم “الدولة الإسلامية” ومؤسسات الثورة السورية بشكل عام.

وقال أبو زيد في اتصال هاتفي مع عنب بلدي، إن “العريضة ستضم بشكل أساسي الفصائل العسكرية التي حاربت تنظيم الدولة، وتكبدت خسائر بشرية ومادية في سبيل إنهاء وجوده؛ إضافة إلى مؤسسات الثورة السورية بما فيها الائتلاف المعارض والحكومة المؤقتة”.

واعتبر أبو زيد أن هدف العريضة هو “سياسي وإعلامي”، وأردف “إن المجتمع الدولي يحمل الثورة السورية مسؤولية وجود داعش ويعوّم نظام الأسد على اعتبار أن الثورة هي من دعمت داعش، والعكس هو الصحيح”، مضيفًا “كما يتهمون الحكومة التركية بتسيهل عبور المقاتلين، في تجاهل كامل لإهمالهم وسوء إدارتهم لمشاكلهم مع المتطرفين من أبناء مجتمعهم، وتصدير هذه المشكلة إلى بلادنا الجريحة”.

وأشار المستشار القانوني  إلى أن “الخطأ الوحيد الذي ارتكبته الفصائل هو تأخرها في قرار المواجهة مع التنظيم، ورغم ذلك فهي لا تتحمل ذنبًا في ذلك نظرًا لكثرة الأعباء التي تتحملها  أساسًا في محاربة نظام الأسد وحماية المدنيين”.

وأردف أبو زيد، الذي سيلتقي قيادات من المعارضة في محافظتي إدلب وحلب، “المجتمع الدولي ساهم بشكل كبير في خلق حاضنة لداعش، بسبب تخليه عن الشعب السوري وعدم تقديم الدعم للجيش الحر، وإعادة الروح لنظام الأسد، هذا عدا عن المرضى النفسيين الذين أرسلوهم إلى سوريا من فرنسا وغيرها”، على حد تعبيره.

ونوه المستشار القانوني إلى أن “الإعلام الغربي يغفل حقائق تدفق الأوروبيين إلى سوريا للقتال في صفوف التنظيم”، كاشفًا عن حذف إذاعة مونتي كارلو الدولية لمقطع “مهم” خلال مداخلته الأخيرة معها، قال فيه: إن “مفوضة العدل في الاتحاد الأوروبي فيرا جوروفا قالت إن عدد الشباب الأوروبي الذي التحق بداعش وصل إلى 6000 شاب منهم 1600  فرنسي، وهذا يدل أن داعش ليست وليدة المجتمع السوري بل هي نتيجة أمراض ضواحي باريس ومدن أوروبا”.

وتعتبر دول الاتحاد الأوروبي من أهم مصدري “الجهاديين” إلى سوريا، حيث يلتحق معظمهم بتنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي يحارب بدوره فصائل المعارضة وقوات الأسد على حد سواء، بينما تشن دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة غارات متقطعة على مراكزه في سوريا والعراق، يرى مراقبون أنها لن تغير المعادلة على الأرض.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة