منظمة ألمانية تعلق رواتب الكوادر الطبية في الشمال السوري

مشفى مدينة إدلب - (سامز)

camera iconمشفى مدينة إدلب - (سامز)

tag icon ع ع ع

علّقت منظمة “GIZ” الألمانية رواتب الكوادر الطبية العاملة في مشافي والمراكز الطبية بالشمال السوري، الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة.

وذكرت مديرية صحة إدلب في بيان اليوم، السبت 13 من تموز، أن المشروع الحالي لتمكين مديريات الصحة قد تم تعليقه من قبل المانح بتاريخ 10 من تموز الحالي.

وأضافت المديرية أنها ستستمر بدفع الرواتب للكوادر الطبية لمدة ثلاثة أشهر، من تاريخ تعليق الدعم، وذلك حسب الاتفاقية الموقعة مسبقًا مع المانح والسياسيات التي تحكمها.

وفي حديث لعنب بلدي قال مسؤول المناصرة في الجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS)، محمد كتوب، إن المنظمة الألمانية لم تعلق كل المنحة التي تقدمها لمديريات الصحة، فقط رواتب الكوادر الإدارية.

وأوضح كتوب أن الدعم من قبل المنظمة يشمل مشروع حوكمة صحية، يشغّل عدة مشاريع، من ضمنها رواتب الكوادر الإدارية.

ولم يتوقف دعم المشاريع التشغيلية التي تقدم خدمات مباشرة للمواطنين من قبل المنظمة الألمانية، بحسب كتوب وأشار إلى عدم وجود استقرار، ومشكلة تتعلق بإيقاف مشروع رواتب الكوادر الإدارية مرتين خلال ستة أشهر، معتبرًا أن الأمر “مقلق جدًا”.

ويتزامن تعليق الدعم عن مديريات الصحة مع الحملة العسكرية التي تشهدها محافظة إدلب من قبل قوات الأسد وروسيا، والتي أدت إلى مقتل المئات من المدنيين، وخروج عدة مراكز طبية ومشافي عن الخدمة جراء القصف الجوي.

وفي كانون الثاني الماضي كانت المنظمات الأوروبية قد علقت دعمها عن مديريات الصحة في إدلب، بعد توسع “هيئة تحرير الشام” في محافظة إدلب.

لكن وبعد قرابة شهر استأنفت المنظمات دعمها، لكن مع شروط بينها التشديد على وضع كل المعايير اللازمة لمنع تدخل “هيئة تحرير الشام” و”حكومة الإنقاذ” في عمل المديريات بالمطلق.

وبحسب كتوب لم يتم فهم قرار تعليق رواتب الكوادر الطبية حتى الآن، ولم تعرف خلفيته كونه جاء من برلين.

وقال إنه وفي الأيام الثلاثة المقبلة ستكون الصورة أوضح، لافتًا إلى أن تعليق رواتب الكوادر الطبية شمل مديريات الصحة في حلب وحماة وإدلب في الوقت الحالي.

وتشهد إدلب تصعيدًا من قبل النظام السوري وروسيا، وسجلت الأمم المتحدة 29 حادثة شملت هجمات على 25 منشأة صحية وموظفين، بالإضافة إلى 45 اعتداء على المدارس منذ نهاية نيسان حتى 5 من تموز الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة