الريحانية بلدة شاهدة على الحرب السورية

تفجيرات ضربت بلدة الريحانية جنوبي تركيا (AHBR)

camera iconتفجيرات ضربت بلدة الريحانية جنوبي تركيا (AHBR)

tag icon ع ع ع

عاشت بلدة الريحانية التابعة لولاية هاتاي، جنوبي تركيا، شيئًا من الحرب السورية بعد ما كانت شاهدة على معارك وقصف المناطق الشمالية الغربية لسوريا، فضلًا عن تعرضها بشكل مباشر لعدة عمليات قصف خلال المعارك التي دارت بالقرب منها.

آخر تداعيات الحرب السورية التي شهدتها الريحانية، انفجار سيارة تقل ثلاثة لاجئين سوريين أدت إلى مقتلهم، في الخامس من تموز الحالي، في حادثة اعتبرها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تشير إلى صلات بالإرهاب.

التفجير ليس الأول الذي تشهده البلدة، التي تبعد قرابة ثمانية كيلومترات عن معبر باب الهوى الحدودي مع سوريا، إذ شهدت في أيار من عام 2013، تفجيرين أسفرا عن مقتل 53 شخصًا وجرح العشرات، بحسب الأرقام الحكومية التركية.

وفي انفجار آخر شهدته البلدة، قُتل فيه سوريان خلال إعدادهما قنبلة أو عبوة ناسفة انفجرت بهما، بحسب ما أعلنت ولاية هاتاي، التي فتحت تحقيقًا حول ملابسات الانفجار، دون تحديد انتماء الشابين اللذين دار الحديث عنهما أنهما كانا يتبعان لفصيل جهادي.

في أيلول من العام الماضي، اعتقلت الاستخبارات التركية، يوسف نازيك، أحد المدرجين على “القائمة الزرقاء” للمطلوبين لدى تركيا، في عملية وصفتها أنقرة بـ “النوعية”، على خلفية ضلوع نازيك بتفجيرات الريحانية عام 2013.

واعترف نازيك، من مواليد مدينة أنطاكيا التركية، بتخطيط وتنفيذ التفجير مع أصدقائه بناء على تعليمات وأمر من المخابرات السورية، وأجرى بناء على التعليمات، عملية استطلاع لإيجاد مواقع بديلة لتنفيذ تفجيرات داخل تركيا، بحسب مصادر أمنية نقلت عنها وكالة “الأناضول” المقربة من الحكومة التركية.

وكجزء من الحرب التي شهدتها البلدة، ضرب صاروخ أرض- أرض، في آذار من عام 2015، البلدة، واتهمت هيئة الأركان التركية قوات الأسد بالمسؤولية عن الصاروخ، الذي وقع بالقرب من المركز الرابع لمراقبة الحدود التركية- السورية.

وبالتزامن مع العمليات العسكرية التي شنتها قوات المعارضة السورية وقوات تركية مساندة لها على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، استهدفت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) المتمركزة في ناحية جنديرس شمالي الريحانية البلدة بصاروخ، قتل فيه مواطن سوري وأصيب آخرون.

وجاء القصف بالتزامن مع إطلاق الجيش التركي وفصائل المعارضة عملية “غصن الزيتون” للسيطرة على عفرين.

وتعيش البلدة فصولًا أخرى من الحرب السورية، وتقف شاهدة عليها، لا سيما مع إسعاف الحالات الحرجة التي يتسبب بها قصف قوات الأسد وروسيا على المدن والبلدات السورية في محافظة إدلب وأرياف حماة.

وشهدت الريحانية مؤخرًا، في حزيران الماضي، تشييع القيادي عبد الباسط الساروت، المعروف بـ “حارس الثورة”، الذي أصيب في معارك ريف حماة ونقل إلى المشافي التركية في البلدة.

وشارك المئات من السوريين بتشييع القيادي، من ضمنهم ضباط وناشطون، وأقيمت مراسم العزاء بالقرب من أحد المساجد وسط البلدة.

يشكل السوريون نسبة 26.59% من عدد سكان ولاية هاتاي، جنوبي تركيا، وذلك وفق إحصائية جمعية اللاجئين التركية التابعة لإدارة الهجرة التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة