أمريكا تريد من ألمانيا إرسال قوات إلى سوريا

المبعوث الدولي إلى سوريا جيمس جيفري (رويترز)

camera iconالمبعوث الدولي إلى سوريا جيمس جيفري (رويترز)

tag icon ع ع ع

طلب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، الدعم العسكري من ألمانيا للحفاظ على استقرار شمال شرقي سوريا ومساعدة قوات “سوريا الديمقراطية” (قسد) على مواجهة خطر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حسبما نقلت عنه صحيفة “والت إم سونتاغ” الألمانية صباح اليوم الأحد، 7 من تموز.

وأكد جيفري أن الدعم المطلوب من ألمانيا لن يكون بوحدات مهاجمة، ولكن سيتعلق بالتدريب والأمور اللوجستية والتقنية، وهدفه استبدال القوات الأمريكية التي أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن نيته سحبها بعد الإعلان عن هزيمة التنظيم في شهر آذار الماضي.

وقال، في حديثه للصحيفة الألمانية ولوكالة الأنباء الألمانية (DPA) “بإمكان القوات السورية أن تواجه تنظيم الدولة بشكل أفضل، ولكنك بحاجة لوجود دولي معين لتأمين الدعم الجوي للأمور اللوجستية والتدريب والمساعدة التقنية”.

وبين جيفري أنه ناقش بالفعل الطلب مع المسؤولين الحكوميين في برلين، الذين قالوا إنهم يفكرون حول ما بإمكانهم القيام به، “ربما سيقدمون وحدات برية. ولكن قد يكون الدعم مدنيًا أيضًا، ماليًا، أو دعمًا عسكريًا من نوع آخر”.

وأشار إلى الدور الفاعل الذي تقوم به ألمانيا ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إذ تشارك القوات الألمانية إلى جانب “التحالف الدولي” في حربه ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ عام 2015، عبر طائرات “تورنادو” ألمانية الصنع، التي كانت تجري رحلات استطلاعية ومهام التزود بالوقود في سوريا والعراق، منطلفة من قاعدة جوية في الأردن.

وأضاف جيفري أن ألمانيا تشارك في العملية السياسية في سوريا ولكن الولايات المتحدة تأمل منها بذل المزيد من خلال تقديم بضع مئات من الجنود في المنطقة.

ويبلغ عدد القوات الأمريكية في سوريا حوالي ألفي مقاتل من المفترض أن يبقى بعضهم لمساعدة “قسد” في عملياتها الخاصة ضد بقايا قوات التنظيم.

وأضح جيفري أن الهدف هو تأمين استقرار المنطقة، “نريد أن ندمر التنظيم بشكل نهائي، نريد عملة تقودها الأمم المتحدة للإصلاح السياسي في سوريا، ونريد الانسحاب الإيراني الكامل من البلاد”.

وبين أن القوات الأوروبية لن تُستخدم في المنطقة الآمنة الفاصلة بين تركيا والقوات السورية ذات القيادة الكردية والتي تصنفها تركيا بالإرهابية، “هذا ليس هدفنا. إننا نتفاوض مع الأتراك حول المنطقة الآمنة في المنطقة، والتي ستؤمّن من قبل جنودنا برفقة الوحدات الكردية”.

وكانت القوات الكردية قد عبرت عن خشيتها من الانسحاب الأمريكي، مع استمرار قوات التنظيم بتبني عمليات متفرقة في المنطقة بعد أن خسر سيطرته على كامل مناطق “خلافته” في سوريا والعراق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة