تركيا وقوات حفتر.. فتيل الأزمة يشتعل بعد حرب التصريحات

camera iconوزير الدفاع التركي خلوصي أكار (يمين) وقائد قوات الجيش الوطني في ليبيا المشير خليفة حفتر (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

يتزايد التوتر بين تركيا وقوات “الجيش الوطني” في ليبيا، بعد اعتقال مواطنين أتراك وإسقاط طائرة تركية مسيّرة، على خلفية دعم تركيا لحكومة الوفاق في طرابلس.

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، صباح اليوم الاثنين 1 من تموز، أن قوات المشير خليفة حفتر قد اعتقلت ستة مواطنين أتراك، وطالب بالإفراج المباشر عنهم مهددًا باعتبار القوات الليبية “أهدافًا مشروعة”.

ومن جانبها، ذكرت قوات “الجيش الوطني” التابع لحفتر، أمس الأحد ، أنها أسقطت طائرة تركية مسيّرة.

وأعلن المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، يوم الجمعة حظرًا على جميع الرحلات الجوية التجارية من ليبيا إلى تركيا.

وصنف المتحدث الأهداف الاستراتيجية التركية كافة “أهدافًا مشروعة”، نتيجة ما وصفه بـ”الغزو التركي الغاشم” على السيادة الليبية.

وتصاعد التوتر بين تركيا وقوات حفتر خلال الأيام الماضية، بعد إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 20 من حزيران، عن دعم بلاده لحكومة “الوفاق” الليبية المعترف بها عالميًا والتي تشن عليها قوات حفتر هجومًا للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس منذ بداية شهر نيسان الماضي.

وطالبت السفارة التركية في طرابلس، يوم أمس الأحد، مواطنيها بتجنب أي خطوات قد تعرض أمنهم وسلامتهم، في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات حفتر، للخطر.

وتوعد وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أمس بالرد “القاسي” على أي اعتداء أو هجوم على المصالح التركية في ليبيا، حسبما نقلت عنه وكالة “الأناضول” التركية.

وقال آكار إن دور تركيا هو تهدئة النزاع في ليبيا ولكنها لن تحتمل أي اعتداء من قوات “الجيش الوطني”.

ووصفت الخارجية التركية احتجاز المواطنين الأتراك اليوم أنه “عمل من أعمال قطاع الطرق والقراصنة”.

ودعمت تركيا وقطر والأمم المتحدة الحكومة الليبية المعترف بها عبر التوسط لحل الأزمة، وقدمت تركيا عتادًا عسكريًا وطائرات مسيّرة لقواتها حسبما نقلت وكالة “رويترز”.

وكانت تقارير للأمم المتحدة قد ذكرت أن الإمارات ومصر تسلحان “الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده حفتر منذ عام 2014.

وسيطرت قوات “حكومة الوفاق” يوم الأربعاء الماضي على “غريان” الواقعة جنوبي طرابلس والتي كانت قوات حفتر تستخدمها قاعدة رئيسية للإمداد في هجومها المستمر على العاصمة.

ومن جانبه أصدر المجلس الأعلى للدولة الليبي، التابع لحكومة “الوفاق”، بيانًا أدان فيه التصريحات المعادية لتركيا، وعبر عن قلقه مما ستتسبب به تلك التصريحات من عرقلة وضرر للمواطنين الليبيين الذين يستفيدون من اسطنبول متنفسًا للتجارة أو التنقل أو العلاج.

وكانت قوات “الجيش الوطني” قد اتهمت تركيا سابقًا بنقل عناصر من “جبهة النصرة” من سوريا إلى ليبيا للقتال في صفوف من يصفهم بـ”الإرهابيين”.

وتشهد ليبيا حالة من الفوضى بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، وينقسم فيها الصراع على السلطة والشرعية ما بين حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا، وما بين قوات حفتر المدعوم من مجلس النواب في مدينة طبرق شرقي البلاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة