الجعفري يهاجم الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز”

tag icon ع ع ع

هاجم مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، المنظمة الطبية السورية الأمريكية “سامز”، التي تقدم خدمات طبية وإنسانية في محافظة إدلب والشمال السوري.

جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت أمس، الثلاثاء 26 من حزيران، للإحاطة بالوضع الإنساني في الشمال السوري.

واتهم الجعفري منظمة “سامز” بالتبعية لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، التي تنشط في سوريا وعدة بلدان أخرى، وفق تعبيره.

وزعم الجعفري أن موظفي المنظمة الطبية ليسوا مستقلين وهم “فيدراليون” ويتبعون للإدارة الأمريكية، متهمًا المنظمة بالتعامل مع “جبهة النصرة” في محافظة إدلب، كونها تسيطر على معظم المدن والبلدات في المنطقة.

مهاجمة الجعفري للمنظمة الطبية استمرت طوال الكلمة التي ألقاها أمام الحاضرين في الجلسة، وهي ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها منظمات وجهات طبية تعمل في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.

ويحاول النظام السوري وحليفته روسيا تشويه عمل المنظمات الطبية، التي قدمت خدمات طبية وإنسانية على مدار السنوات الماضية، في المناطق الخاصعة لسيطرة المعارضة السورية.

ومن بين المنظمات “الدفاع المدني السوري” الذي لا تزال روسيا توجه الاتهامات لها بالتحضير لهجمات كيماوية بالتعاون مع “جبهة النصرة” في الشمال السوري.

وتعتبر منظمة “سامز” من أبرز المنظمات التي تقدم وتدعم القطاع الطبي في الشمال السوري، وتتلقى دعمًا من عدة منظمات أجنبية.

وتعرف نفسها بأنها منظمة إغاثية طبية غير سياسية وغير ربحية، تعمل في الخطوط الأمامية لإغاثة المحتاجين خلال الأزمات.

واعتبر الجعفري أن “الجمعية الطبية الأمريكية السورية غير مرخص بالعمل لها في سوريا، وهي منظمة غير قانونية تنشط في سوريا بشكل غير قانوني”.

وأضاف أن “اتفاقيات جنيف لا تسمح للمنظمات بالنشاط في دولة أخرى دون الحصول على موافقة الدولة المعنية”.

وشهدت سوريا بعد الثورة انفجارًا في عدد منظمات المجتمع المدني التي تقدم خدمات إغاثية وطبية وتعليمية وغيرها، لكن أغلب هذه المنظمات تركز في مناطق سيطرة المعارضة السورية.

وتقدّر دراسة بعنوان “منظمات المجتمع المدني السورية.. الواقع والتحديات”، صادرة عن منظمة “مواطنون من أجل سوريا”، نسبة المنظمات العاملة في مناطق سيطرة النظام 14% فقط من إجمالي المنظمات التي تعمل في سوريا، مقابل 44% في مناطق سيطرة المعارضة.

ومنذ سيطرته على مناطق التسويات، لاحق النظام السوري بعض العاملين السابقين في منظمات المجتمع المدني، وهو ما أكده مسؤول في إحدى المنظمات التي كانت عاملة في الغوطة الشرقية في وقت سابق لعنب بلدي، لافتًا إلى أن النظام اعتقل أكثر من 25 شخصًا كانوا يعملون معه في المنظمة منتصف العام الماضي.

وفي حديث سابق مع مدير المناصرة في منظمة “سامز”، محمد كتوب، قال لعنب بلدي إن النظام السوري لا يسمح لأحد العمل في القطاع الإنساني خارج سلطته.

وأشار كتوب إلى أن النظام وجه خلال الأعوام الماضية اتهامات متنوعة للمنظمات العاملة في مناطق المعارضة، وأظهر لها العداء في وسائل إعلامه.

وأضاف، “في حال قبلت إحدى المنظمات بشروط النظام وإجراءاته الأمنية الخاصة لترخيصها، فإن النظام سيتدخل في خطة التوزيع، ولن تكون خطة العمل وتحديد شريحة المستفيدين للمساعدات بناء على تقييم حقيقي من قبل المنظمة، وإنما سيتم توزيع المساعدات على مناطق يسمح بها النظام فقط بحسب رضا الأفرع الأمنية عليها، في حين تتعرض بعض المناطق لعقوبة عن طريق حرمانها من الخدمات”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة