“الجيش الوطني”: تفجيرات ريف حلب تعكس قصور عمل المؤسسة الأمنية

الجيش الوطني في أثناء الحملة الأمنية في جرابلس- 21 تشرين الثاني 2018 (المكتب الإعلامي في جرابلس)

camera iconالجيش الوطني في أثناء الحملة الأمنية في جرابلس- 21 تشرين الثاني 2018 (المكتب الإعلامي في جرابلس)

tag icon ع ع ع

تشهد مناطق ريف حلب الشمالي تفجيرات بالعبوات الناسفة والدراجات النارية المفخخة، وتستهدف مدنيين وعسكريين، آخرها اليوم، الثلاثاء 25 من حزيران، إذ أصيب رئيس المجلس المحلي لأخترين إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارته.

ولم تحدَّد الجهة المسؤولة عن زرع العبوات والتفجيرات حتى اليوم، وتتوزع الاتهامات بين النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.

تتركز غالبية التفجيرات بالقرب من الأسواق الشعبية والتجمعات المدنية، وأسفرت في الأشهر الماضية عن مقتل العشرات من المدنيين وقادة عسكريين في فصائل “الجيش الوطني”.

ورغم الهيكلية الأمنية والعسكرية التي عملت عليها تركيا في المنطقة، منذ السيطرة عليها من يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أنها لم تكبح التفجيرات، والتي تحولت إلى هاجس تشهده المنطقة بشكل شبه يومي.

الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، قال لعنب بلدي إن التفجيرات من الملاحظ أنها تكون بعبوات ناسفة، وتعد محليًا “عن طريق العملاء سواء التابعين للنظام السوري أو خلايا داعش وPKK”.

وأضاف حمود، اليوم، أن الاستهدافات تطال شخصيات قيادية مختلفة سواء في المؤسسات المدنية أو العسكرية، ويعود ذلك إلى القصور الأمني والأخطاء المرتبطة بالحالة الأمنية وعمل المؤسسة الأمنية، إضافةً إلى النقص في الترابط، وعدم وجود تشبيك بين المفاصل الأمنية على مستوى المعلومة.

وأوضح حمود أن الأجهزة الأمنية في ريف حلب الشمالي كانت قد أعلنت مؤخرًا عن إلقاء القبض على خلايا تقف وراء التفجيرات، مشيرًا إلى أنه لا توجد عمليات جمع معلومات، من أجل تحليلها وملاحقة الأمر بجهاز أمني موحد.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن معظم مناطق الريف الشمالي لحلب تشهد انفجار عبوات ناسفة، وخاصةً في عفرين والباب وجرابلس، ومؤخرًا في مدينة أخترين.

وقال المراسل إن التفجيرات تتم أيضًا بالدراجات النارية المفخخة، كما حصل في مدينة الباب في 22 من حزيران الحالي، إذ أصيب 15 مدنيًا، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.

وتنتشر “الشرطة الوطنية” في جميع مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، وتتركز مهامها بضبط الأمن في المنطقة إلى جانب أعمالها في تفكيك المفخخات في حال الإبلاغ عنها.

ومنذ الانتهاء من الدورات التدريبية لعناصرها في تركيا، أعلنت القبض على خلايا تتبع لتنظيم “الدولة” و”قوات سوريا الديمقراطية”، وقالت إنها تقف وراء عمليات التفجير والاغتيالات التي تطال العسكريين والمسؤولين المحليين.

وبحسب حمود، فإن المنطقة “تشهد ثغرات من خلال العمل الأمني المجزأ”.

وتعتبر العبوات اللاصقة، بحسب المراسل، من أخطر الأسلحة التي تستهدف المدنيين والعسكريين في ريف حلب، بسبب صعوبة معرفة الجهة التي تقف وراء زرعها.

وتصنع العبوات اللاصقة بطريقة بدائية، وتزود بمغناطيس للصقها على السيارات والآليات من الأسفل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة