مظاهرات في ألمانيا تندد بعنف “اليمين المتطرف” المعادي للاجئين

مظاهرة في مدينة "كاسل" الألمانية ضد "اليمين المتطرف"، 2019، موقع DW

camera iconمظاهرة في مدينة "كاسل" الألمانية ضد "اليمين المتطرف"، 2019، موقع DW

tag icon ع ع ع

تظاهر مئات المحتجين في مدينة “كاسل” الألمانية ضد عنف اليمين المتطرف في البلاد، على خلفية اغتيال رئيس مجلس المدينة، فالتر لوبكه، مطلع الشهر الحالي، المعروف بمواقفه المؤيدة للاجئين.

وخرج نحو 1200 شخص أمس، السبت 22 حزيران، في مظاهرة دعت إليها أكثر من 60 منظمة محلية، بهدف التنديد بعنف اليمين المتطرف.

وحملت الدعوة إلى التظاهر عنوان “كاسل مجددًا”، في إشارة إلى عملية اغتيال كانت قد حدثت في مدينة كاسل عام 2006، بحق الضحية “هاليت يوزغات”، على يد خلية “اشتراكيون قوميون سريون NSU” اليمينية المتطرفة.

ومن بين المشاركين في المظاهرة أحزاب “الاشتراكي الديمقراطي” و”الخضر” و”اليسار”، وحركة “زيبروكه” المؤيدة لإيواء اللاجئين القادمين عبر البحر المتوسط، بالإضافة لمسرح الدولة وعدد من النقابات.

ودعا الحاضرون إلى حظر وحل جماعة النازيين الجدد “كومبات 18″، التي يُشتبه بعلاقتها باليميني المتطرف “شتيفان ايه.” المتهم بقتل لوبكه.

ويوم الثاني من حزيران الحالي أُصيب رئيس مجلس مدينة كاسل، فالتر لوبكه، وهو  في شرفة منزله بطلق ناري في رأسه، توفي على إثره بعد فشل عمليات إنعاشه.

وأعلنت “النيابة العامة الاتحادية المتخصصة بشؤون مكافحة الإرهاب” عقب ذلك اعتقال “شتيفان ي.” البالغ من العمر  45 عامًا، للاشتباه بقتله لوبكه.

وينتمي لوبكه لـ “حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي”، المؤيد لاستقبال اللاجئين وترأسه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وكان قد أسهم في تأسيس مراكز لاستقبال اللاجئين عام 2015

واعتبرت النيابة العامة جريمة مقتل لوبكه بمثابة “اعتداء سياسي”.

وبعد مقتل لوبكه، توالت التهديدات الموجهة لمسؤولين ألمانيين بالقتل، والتي يُعتقد أنها على خلفيات سياسية.

وقالت شرطة مدينة كولونيا، يوم الأربعاء الماضي، إن عمدة مدينة كولونيا، هانريته ريكر، تلقت تهديدًا بالقتل.

كما أكد متحدث باسم الشرطة أن تهديدات مشابهة طالت سياسيين آخرين، لافتًا إلى أن الجهة المختصة بهذه الواقعة بشكل رئيسي هي مكتب “مكافحة الجريمة في العاصمة برلين”.

المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، دعت من جانبها، اليوم السبت، إلى مكافحة من وصفتهم بـ”النازيين الجدد” قائلة إن “النازيين الجدد العنيفين يجب أن يُكافحوا منذ البداية ومن دون أي محرمات”.

وأضافت “لهذا فإن الدولة مطالبة بالتدخل على أكثر من مستوى، والحكومة الفدرالية تأخذ ذلك على محمل الجد”.

وأشارت ميركل إلى أن ما جرى “لا يتعلق بعمل مريع فحسب، وإنّما يرتبط أيضًا بتحد كبير يواجهنا لنعيد النظر في كل المستويات حيث ثمة ميول يمينية متطرفة أو تقاطعات”.

واستقبلت ألمانيا منذ اتباعها سياسة الباب المفتوح، عام 2015، ما يزيد على 1.2 مليون لاجئ، في موجة لجوء غير مسبوقة، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.

ووصل عدد اللاجئين في ألمانيا عام 2018 إلى 380 ألف لاجئ وفق ما أظهرت بيانات رسمية ألمانية، وهو الأقل منذ عام 2012.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة