تونس تحكم بالسجن 12 عامًا على مدير مواقع إلكترونية لتنظيم “الدولة”

camera iconالطيار الأردني، معاذ الكساسبة، الذي أحرقه تنظيم "الدولة الإسلامية" في كانون الثاني 2015 (تنظيم الدولة)

tag icon ع ع ع

حكمت محكمة تونسية بالسجن لمدة 12 عامًا على مواطن ثبت تورطه بالإشراف على مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” الإلكترونية.

وأصدرت “المحكمة الابتدائية المختصة في قضايا الإرهاب” في العاصمة تونس، الأربعاء 19 من حزيران، حكمًا نافذًا بالسجن لمدة 12 عامًا بحق تونسي، كلفه تنظيم “الدولة” بالإشراف على مواقع التنظيم الإلكترونية، بعد علمه أنه مختص بمجال الإعلام.

وكُلف التونسي بعد سفره إلى سوريا في عام 2014 والتحاقه بصفوف تنظيم “الدولة”، وتلقيه تدريبات على استعمال الأسلحة، بالترويج للتنظيم وتمجيده ونشر فيديوهات تظهر عمليات الذبح والحرق التي يقوم بها بحق أسراه، وذلك وفقًا لما تضمنه ملف القضية.

وكان من بين الفيديوهات التي عمل التونسي على ترويجها فيديو حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وفقًا لما أفادته مصادر أمنية تونسية.

وكان الطيار الأردني معاذ الكساسبة أُحرق حيًا على يد تنظيم “الدولة” في كانون الثاني 2015، في مدينة الرقة السورية، ونشر التنظيم آنذاك تسجيلًا مصورًا يوثّق عملية الحرق.

المتهم اعترف من جانبه أمام القضاء بسفره إلى سوريا، وبعودته منها، إلا أنه برر ذهابه بتقديم أعمال إغاثة إنسانية هناك، نافيًا صلته بتنظيم “الدولة”.

وعندما واجهه القاضي بمضمون اعترافاته السابقة المسجلة لدى أجهزة مكافحة الإرهاب، والتي أدلى بها لدى عودته إلى بلاده، استمر في إنكاره، لتتم محاكمته وفق أحكام قانون “مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال” المصادق عليه من قبل البرلمان التونسي منذ عام 2015.

ويتضمن القانون عقوبات مشددة ضد مرتكبي “الأعمال الإرهابية” يصل بعضها لحد الإعدام.

وتعتبر تونس من أكثر البلدان التي يشارك مواطنوها في القتال إلى جانب “التنظيمات المسلحة”، إذ تشير بيانات حكومية رسمية إلى التحاق ما يقارب ثلاثة آلاف تونسي بالتنظيمات الإرهابية خارج تونس، يوجد نحو 70% منهم في سوريا.

كما قدرت “مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة” أعدادهم في عام 2016، بـ 5500 مقاتل تونسي في العراق وسوريا وليبيا، غالبيتهم تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا.

وأصبح تنظيم “الدولة” وجهة رئيسية للشباب “الساخطين والعاطلين عن العمل” في تونس، حيث يتفشى الفقر بسبب الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد منذ عام 2011.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة