ألمان يطالبون بتشكيل لجنة للوقوف بوجه معاداة المسلمين

مسلمون في ألمانيا(dpa)

camera iconمسلمون في ألمانيا(dpa)

tag icon ع ع ع

انتقد تحالف ألماني العنف الموجه ضد المسلمين في البلاد، مطالبًا بتشكيل لجنة لمكافحة العنصرية ومعاداة الإسلام.

ووجه باحثون وأكاديميون وسياسيون ينتمون لتحالف “كليم” الألماني اليوم، الأربعاء 19 حزيران، انتقادات حادة لـ “ظاهرة العنف اليومي الموجه ضد المسلمين في ألمانيا”، مطالبين بتشكيل لجنة خبراء على مستوى البلاد لمكافحة العنصرية المعادية للإسلام والمسلمين.

ويرى القائمون على المبادرة أن مهمة اللجنة ستتركز على القيام بجرد شامل لكل مظاهر العنف الموجه ضد المسلمين في ألمانيا، بالإضافة إلى العمل على تطوير استراتيجيات لمواجهة العنصرية المعادية للإسلام في البلاد.

مديرة مشروع التحالف لمناهضة معاداة المسلمين، نينا موهه، قالت في بيان: “يساورنا قلق كبير بسبب المواقف المعادية للإسلام والمسلمين، التي تتواجد على مستوى مرتفع وثابت في ألمانيا منذ سنوات”.

وأضافت أن “تأسيس لجنة على المستوى الاتحادي سيكون خطوة أولى لمكافحة العنصرية والأحكام المسبقة ضد المسلمين”.

ووقّع على الخطاب الذي تم إرساله إلى مسؤولين سياسيين، 26 خبيرًا من الأوساط العلمية والسياسية، و37 منظمة مجتمع مدني، وفقًا للتحالف.

ومن بين الموقعين على الخطاب رئيس “المجلس المركزي للمسلمين” أيمن مزيك، ومديرة “معهد أبحاث الاندماج والهجرة التجريبية” في برلين نايكا فولوتان، والنائب السابق عن الحزب “المسيحي الديمقراطي” الحاكم روبرشت بولنتس، ونائبة رئيس البرلمان الألماني عن حزب “الخضر” كلاوديا روت، والنائبة البرلمانية عن حزب “اليسار” المعارض كريستيانه بوخهولتس.

وفي عام  2018 تراجعت أعداد الهجمات على المسلمين والمساجد والمنشآت الإسلامية في ألمانيا مقارنة بالعام الذي سبقه، وفقًا لما أظهرته بيانات وزارة الداخلية الألمانية.

ونقل تقرير أعدته صحيفة “نويه أوزنابروكر تسايتونغ” الألمانية في شهر كانون الأول الماضي، عن وزارة الداخلية قولها إن عدد الهجمات على المسلمين والمساجد والمنشآت الإسلامية في ألمانيا تراجع عام 2018 بشكل ملحوظ، مقارنة بعام 2017.

وأوضح التقرير أن هذه الهجمات بلغت بين شهري كانون الثاني وأيلول من عام 2018، 578 هجمة، بينما وصلت إلى 780 اعتداءً في الشهور التسعة الأولى من عام 2017.

وأضاف أن الربع الثالث من عام 2018 شهد وقوع 190 اعتداءً على المسلمين أو مساجدهم أو منشآتهم، وهو نفس الرقم في الربعين الأولين.

أما عن شكل هذه الانتهاكات فتمثلت بحالات إكراه، وتوجيه إهانات وشتائم، وإحلال أضرار بالممتلكات، وتلطيخ للجدران، وفق ما سجل موظفوا الأمن الألماني، ولم يذكر التقرير أي إحصائيات تخص حجم الأضرار لعدم توفرها.

وعلى الرغم من تراجع هذه الهجمات إلا أن التقرير أشار إلى حدوث ارتفاع في أعداد الأشخاص الذين أُصيبوا جراءها.

وبيّن التقرير أن 40 شخصًا تضرروا من الهجمات التي حصلت عام 2018، مقابل تضرر 27 شخصًا في نفس الفترة من العام الماضي، مشيرًا إلى أن مجمل أعداد المصابين في عام 2017 وصل إلى 32 شخصًا.

ولفت التقرير إلى أن الجناة في جميع هذه الجرائم تقريبًا ينتمون لأحزاب “اليمين المتطرف” المعادية للاجئين والمسلمين.

وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة ظهور حركات يمينية معادية للمسلمين مثل بغيدا (ضد أسلمة العالم الغربي) وجمعية الهوليغانس ضد السلفيين، وقد باءت جهود تلك الحركات بالفشل.

وتُقدر نسبة المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا بحوالي 5% من عدد السكان الكلي.

ويقيم المسلمون الألمان في العاصمة برلين والمناطق الغربية من البلاد، وتبلغ نسبة قاطني هذه المناطق تقريبًا 98% من العدد الإجمالي للمسلمين هناك، أما باقي النسبة فيسكنون المناطق الشرقية من البلاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة