الحريري: “هيئة التفاوض” رفضت لقاء الروس بسبب القصف على إدلب

camera iconرئيس هيئة التفاوض العليا السورية نصر الحريري (رويترز)

tag icon ع ع ع

رفضت “هيئة التفاوض العليا” السورية اللقاء مع الروس بسبب استمرار الهجمات العسكرية على مناطق في الشمال السوري، بحسب ما أعلن رئيس الهيئة، نصر الحريري.

وأكد الحريري في مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية اليوم، الثلاثاء 18 من حزيران، أنه كان هناك طلب من روسيا للقاء، لكن الهيئة اشترطت إيقاف القصف على إدلب أولًا.

وقال الحريري إن “الهيئة لم تجرِ اللقاء”، مضيفًا، “أخبرنا روسيا بما يجري في إدلب، ومسؤولياتها المباشرة في المنطقة الشمالية، وبأن الهيئة جاهزة لاستمرار المشاورات للوصول إلى حل سياسي عندما يتوقف القصف على الأهالي في إدلب”.

وأشار الحريري إلى أن الهيئة رأت بأن “اللقاء في ظل ما يجري في الشمال السوري يجري عليه ما يجري على كل مفردات العملية السياسية”، متسائلًا “كيف يمكن الحديث عن لقاءات وعملية سياسية ولجنة دستورية، وروسيا تحرق الأخضر واليابس في سوريا؟ فهي ليست مؤمنة بالحل السياسي وعليها أن تكون صريحة مع الشعب السوري”.

وتشهد محافظة إدلب وريف حماة تصعيدًا عسكريًا من قبل قوات الأسد بدعم من الطيران الروسي، منذ شباط الماضي، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين ونزوح الآلاف.

وبحسب إحصائية لفريق “منسقو الاستجابة”، في 17 من حزيران، فإن 769 مدنيًا قتلوا بينهم 221 طفلًا وعشرات الإصابات.

كما وثق الفريق نزوح 84904 عائلة (551877 شخصًا) منذ الحملة العسكرية الثالثة لقوات الأسد وروسيا في شباط الماضي، على أرياف إدلب وحماة.

وطالب الحريري من “الدول الشقيقة” أن يكون لها دور في وقف الهجمة على إدلب والاستهداف المباشر للمواطنين، ودعم عوامل الصمود لإرسال رسالة مباشرة للروس والنظام بأن الحسم العسكري لن يكون متاحًا في سوريا.

كما أعرب عن أمله في استمرار تركيا بجهودها والضغط بشكل أكبر من أجل إيقاف الحملة العسكرية.

وحول العملية السياسية اعتبر الحريري أنه من غير المنطق أو المقبول الحديث عن أي عملية سياسية أو لجنة دستورية في ظل ما يجري على الأرض.

كما اعتبر أن العملية السياسية في سوريا توقفت بسبب موقف النظام السوري ورفضه لأي خطوة أو أي مبادرة قد تؤدي للحل السياسي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة