قتلى بينهم عسكريون جراء إخماد الحرائق في ريف الحسكة

شبان يحاولون إخماد حرائق نشبت في محاصيل ناحية القحطانية في محافظة الحسكة - 10 من حزيران 2019 (AFP/ دليل سليمان)

camera iconشبان يحاولون إخماد حرائق نشبت في محاصيل ناحية القحطانية في محافظة الحسكة - 10 من حزيران 2019 (AFP/ دليل سليمان)

tag icon ع ع ع

قتل عدد من الأشخاص بينهم طفل وعسكريون، جراء حرائق طالت الأراضي الزراعية بمنطقة اليعربية بريف الحسكة.

وتحدثت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، اليوم الأحد 16 من حزيران، أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب عدد آخر بحروق بينهم مقاتلون من القوات العسكرية والأمنية في أثناء محاولتهم إخماد حرائق اندلعت في المحاصل الزراعية في ناحية تل كوجر بريف الحسكة.

وأضافت الوكالة أن اثنين من مقاتلي “قوات الصناديد” وأحد أعضاء قوات “أسايش”، كانوا بين القتلى في أثناء مشاركتهم في إطفاء الحرائق أمس الجمعة، في ريف تل كوجر.

وتحدثت شبكة “فرات بوست” أن عدد القلتى وصل إلى ستة أشخاص بينهم طفل وسيدة، إلى جانب إصابة بعضهم بحروق خلال المساعدة بإخماد النيران التي طالت المحاصيل الزراعية بمنطقة اليعربية بريف الحسكة.

وتكررت حوادث الحرائق في مناطق شرق الفرات والتهمت آلاف الدونمات من حقول القمح والشعير في شرق سوريا، ضمن المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”، وقوات الأسد، الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة للمزارعين.

ونشبت الحرائق في كل من محافظة الحسكة، التي تعتبر خزان القمح في سوريا، إضافةً إلى محافظة الرقة وقرى وبلدات الريف الشرقي لحلب.

وكانت “الإدارة الذاتية” دعت الاثنين الماضي، للاستنفار من أجل حماية المزروعات من الحرائق التي التهمت مساحات واسعة من الأراضي، في الأيام الماضية.

وأصدرت تعميمًا قالت فيه إن “ما تتعرض له المنطقة من حرائق كثيرة ومفتعلة يأتي ضمن سياسة الحرب الاقتصادية وتستهدف بشكل مباشر قوت الشعب ورزقه”.

وأضافت، “نهيب بكافة المواطنين وكافة مؤسسات الإدارة الذاتية وقوات الأسايش واللجان الشعبية لحراسة المزروعات ليلًا ونهارًا على مدار الساعة، ورفع الجاهزية إلى أقصى الدرجات ووضع جميع الآليات والجرارات في خدمة إخماد الحرائق المفتعلة”.

وكانت “الإدارة الذاتية” أحصت، الأسبوع الماضي، عدد الحرائق والمساحات التي خسرتها الأراضي الزراعية وقالت إن عددها وصل إلى 69 حريقًا، قضت على 4175 هكتارًا من الأراضي الزراعية.

واعتبرت “الإدارة” أن الحرائق التي التهمت مساحات زراعية من القمح والشعير “مفتعلة”، وطلبت من الأهالي والفلاحين مؤازرة الجهات المختصة في المنطقة بحراسة الأراضي والمحاصيل للحد من ظاهرة الحرائق.

وكانت آخر الحرائق في محيط تربة سبيه في القامشلي، والتي خرجت عن السيطرة ولا تزال تلتهم محاصيل المواطنين في المنطقة.

وأقر تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر صحيفة “النبأ” التابعة له في عددها “183”، في 24 من أيار الماضي، بمسؤوليته عن تلك الحرائق التي طالت الأراضي الزراعية في سوريا والعراق، وبررها بأنها تستهدف من وصفهم بـ “المرتدين”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة