منظمة ألمانية تشير إلى ازدياد حالات الزواج القسري في الصيف

صورة من حملة لمنظمة العفو الدولية ضد زواج القاصرات، وكالة الصحافة الفرنسية، 2019
tag icon ع ع ع

حذرت منظمة حقوقية ألمانية من تزايد حالات الزواج القسري للفتيات خلال موسم العطلة الصيفية.

وقالت منظمة “تير دي فام” المعنية بحقوق المرأة في ألمانيا، اليوم، السبت 15 حزيران، إن العطلات الصيفية تشهد تزايد حالات الزواج القسري للفتيات القاصرات خلال تواجد العائلة بإجازة في موطنها الأصلي.

مريا بوميك، العاملة في قسم “مكافحة العنف باسم الزواج” في المنظمة نوّهت إلى أن عدد الاستفسارات التي تتلقاها مراكز استشارية من تلميذات يراودهنّ القلق حيال ذلك يزداد في الغالب قبل بدء العطلة الصيفية.

وأشارت إلى أن حالات الزواج القسري في ألمانيا منتشرة وليست فردية، وهي تهدد الفتيات والنساء من الجيلين الثاني والثالث من المهاجرين.

ولفتت بوميك إلى أن أقلية صغيرة من الذكور يُجبرون أيضًا على الزواج، خاصة عند اعترافهم بميولهم المثلية.

وبيّنت أن الأسر ذات الهياكل الأبوية المتشددة هي التي تنتشر فيها ظاهرة الزواج القسري، وأنها ليست محصورة بالمجتمعات الإسلامية، وفق تعبيرها.

ووفقًا لإحصائيات “دائرة العمل في برلين لمكافحة الزواج القسري” والتي نشرتها في شهر تشرين الثاني الماضي، شهدت ألمانيا 117 حالة زواج قسري في عام 2017، كما تم التخطيط لزواج قسري في 92 حالة أخرى، ورصد مخاوف من حدوث زواج قسري في 113 حالة.

فيما يتوقع مختصون أن تكون الأعداد غير المرصودة لهذه الحالات أكبر من ذلك بكثير.

وتتراوح أعمار معظم الفتيات في هذه الحالات بين 16 و 21 عامًا، وهنّ ينحدرن من أصول عربية أو تركية كما توجد حالات أيضًا تنحدر عائلاتها من أصول كردية أو من منطقة البلقان أو رومانيا أو بلغاريا، بحسب بيانات دائرة العمل.

وتطالب منظمة “تير دي فام” بدراسة جديدة لرصد وضع الزواج القسري، متوقعة أن تكون الإحصائيات الحالية في تزايد.

وتنتشر ظاهرة الزواج القسري وتزويج القاصرات في العديد من دول العالم وبخاصة السودان واليمن، بينما تسنّ دول عدة تشريعات تحدد السن الأدنى للزواج بـ 16 أو 18، لكن في الكثير من الحالات يمكن لولي أمر الفتاة إيجاد طريقة للالتفاف على القانون.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة