الشرطة الأوروبية تحذر من تزايد اعتماد تنظيم “الدولة” على النساء

نساء في تنظيم "الدولة الإسلامية" على جبهات دير الزور - 8 شباط 2018 (مركز الحياة للإعلام)

camera iconنساء في تنظيم "الدولة الإسلامية" على جبهات دير الزور - 8 شباط 2018 (مركز الحياة للإعلام)

tag icon ع ع ع

قالت وكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول” إن تنظيم “الدولة الإسلامية” يزيد من اعتماده على النساء.

وأشار تقرير للشرطة الأوروبية أصدرته، الجمعة 14 حزيران، إلى أن أدوار النساء في التنظيم تمتد إلى جانب قتالهنّ على خط الجبهات، والمشاركة في الأنشطة “الإرهابية” بالغرب، إلى قطاعات الشرطة الأخلاقية والتعليم والإعلام والصحة، وهي مسؤوليات مفصلية ومهمة للتنظيم لا يمكنه العمل دونها.

وأوضح التقرير أن للنساء المنضمات إلى تنظيم “الدولة” دور أكبر في الدعاية له وتأليف مطبوعاته مقارنة بغيره من الجماعات “الجهادية”، كما تشكل النساء جزءًا أكبر من جمهوره المستهدف.

وتحدث التقرير الذي جاء في 34 صفحة حول الأساليب التي يتبعها التنظيم لبث الدعاية في أوساط النساء وتجنيدهنّ لخدمته، لافتًا إلى أن النساء الجهاديات تحركهنّ الدوافع الأيديولوجية مثل نظرائهنّ الرجال، كما يكمن شعورهنّ بالتمكين في مساهمتهنّ ببناء “دولة إسلامية”.

وبحسب الشرطة الأوروبية فإنه في الوقت الذي لم يكن تنظيم “الدولة” هو أول جماعة إرهابية تحث النساء على الانضمام للقتال، إلا أن جزءًا من محاولة جذب النساء إليه يكمن في السماح لهنّ بالسفر إلى أراضي الخلافة دون الحاجة إلى مرافقة الرجال.

ولفت التقرير إلى أنه نتيجة لانحسار أراضي التنظيم في سوريا والعراق تتم دعوة النساء اللواتي لم تلعبن أدوارًا قتالية في السابق لحمل السلاح.

ووفقًا للتقرير فإن 15% من أعضاء تنظيم “الدولة” السابقين، الذين أدانتهم المحاكم في الاتحاد الأوروبي العام الماضي، كنّ من النساء، بزيادة عن السنوات السابقة.

وخلص التقرير إلى نتيجة مفادها أنه في الوقت الذي لا تزال فكرة الجهاديات اللواتي لا تحملن السلاح هي المهيمنة في الجماعات المتطرفة عمومًا، إلا أن أدوارهنّ المستقبلية قد تتغير بسهولة من الدور التقليدي في البقاء بالمنزل إلى التوجه للقتال إلى جانب الرجال.

وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرت تقريرًا العام الماضي يحذر من خطر تولي النساء تنفيذ العمليات في تنظيم “الدولة” في ظل غياب معطيات عن عددهنّ لدى الحكومات والأجهزة الأمنية.

ويستند تقرير الصحيفة إلى دراسة أصدرتها جامعة “كينغز كوليدج” في لندن تفيد بأن غياب المعطيات وتغير موقف التنظيم بشأن الحالات التي يسمح فيها للمرأة بحمل السلاح جعل خطر النساء أكبر مما كانت تتوقعه الأجهزة الأمنية.

ولفتت الدراسة إلى نسبة النساء بلغت 13% من إجمالي الأجانب الذي التحقوا بتنظيم “الدولة” في سوريا والعراق في الفترة ما بين نيسان 2013 وحزيران 2018 والذين يبلغ عددهم الإجمالي 41490 شخصًا.

ويعتقد القائمون على الدراسة أن بعض النساء يشكلن خطرًا داهمًا على الأمن، بسبب نشاطهنّ المباشر، أو لما تلقينه من تدريبات في المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم، فضلًا عن إمكانية نقل المهارات التي حصلن عليها إلى أطفالهنّ أو إلى أشخاص آخرين.

وبحسب التقرير فإن تنفيذ العمليات من قبل نساء التنظيم تأخذ ثلاثة أنماط هي خلايا نسائية، أو نساء يشاركن في العمليات مع أفراد من العائلة، أو نساء ينفذن عمليات فردية.

ويؤكد التقرير أن دور النساء في تنظيم “الدولة” لا يقتصر على كونهنّ زوجات للمسلحين، بل يتعداها إلى  وظيفة التجنيد والدعاية وجمع الأموال، وغيرها من النشاطات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة