مساجد في ريف إدلب تلغي صلاة الجمعة بسبب القصف

camera iconآثار استهداف الطيران لبلدة سفوهن في ريف إدلب الجنوبي - 26 أيار 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ألغت مساجد في ريف إدلب الجنوبي صلاة الجمعة، على خلفية القصف المكثف الذي تتعرض له المنطقة من قبل الطيران الروسي والمروحي التابع للنظام.

وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الجمعة 14 من حزيران، إن صلاة الجمعة في معظم مناطق الريف الجنوبي لإدلب ألغيت بسبب القصف المكثف من الطيران الحربي، الذي لا يفارق الأجواء، رغم “التهدئة” التي أعلنت روسيا عنها، أول أمس الأربعاء.

وأضاف المراسل أن الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري استهدفت، منذ فجر اليوم، كلًا من: أطراف مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، مدينة اللطامنة، بلدة احسم، خان شيخون وركايا في ريف إدلب الجنوبي، جبل الأربعين في أريحا، بلدة المسطومة جنوب إدلب.

وذكر “الدفاع المدني السوري” أن ستة مدنيين بينهم طفلان وامرأة، قتلوا أمس الخميس بقصف الطائرات الحربية التابعة للنظام، وأصيب تسعة آخرون بينهم أربعة أطفال وامرأة.

وأضاف “الدفاع المدني” أن مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي تعرضت ليلًا لقصف عنيف بالطائرات الحربية و المروحية وراجمة الصواريخ من قبل قوات الأسد، ما تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين، دون وقوع إصابات بشرية.

ويأتي القصف في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا عن تهدئة في محافظة إدلب، بعد اتفاق مع الجانب التركي.

ولم يعلق الجانب التركي على التهدئة المعلنة، بينما نفت فصائل المعارضة التوصل أو الاتفاق عليها، وقال الناطق باسم فصيل “الجبهة الوطنية للتحرير” إنها من جانب النظام السوري وروسيا فقط.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت، أمس الخميس، أن ما يزيد على 300 ألف سوري يعيشون في شمال غربي البلاد اضطروا للفرار باتجاه الحدود مع تركيا.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغاريك، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدائم في نيويورك، “فرّ أكثر من 300 ألف شخص نحو الحدود مع تركيا، وأصبحت مخيمات النازحين مكتظة، حيث أُجبر الكثيرون على البقاء في الحقول المفتوحة أو تحت الأشجار”.

وعبر المسؤول الأممي عن قلق منظمته مما تتعرض له مناطق شمالي غربي سوريا جراء حملة التصعيد، قائلًا، “ما زلنا نشعر بالقلق من التأثير الإنساني الواسع للأعمال العدائية التي تتكشف حاليًا بمنطقة التصعيد شمال غرب سوريا، وخاصة في شمال حماة وجنوب إدلب”.

وبحسب فريق “منسقو الاستجابة”، أدى التصعيد الأخير إلى نزوح 65452 عائلة (425438 نسمة) ومقتل 568 مدنيًا بينهم 162 طفلًا، وذلك منذ 29 من نيسان الماضي وحتى 27 من أيار.

وشهدت الحدود السورية التركية، الجمعة 31 من أيار، مظاهرات شعبية دعا إليها نازحون وناشطون إعلاميون، من أجل كسر الحدود والضغط على تركيا والاتحاد الأوروبي لوقف الهجمات على إدلب.

وتخضع المنطقة إلى اتفاق بين تركيا وروسيا في سوتشي، في أيلول من عام 2018، نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، ووقف إطلاق النار بين الطرفين، لكنه تعرض لخروقات واسعة منذ توقيعه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة