نقل جثة أفضل مقاتلي قاسم سليماني من حماة إلى طهران (صور)

قائد لواء زينبيون محمد جنتي مع قاسم سليماني - (وكالة تسنيم)

camera iconقائد لواء زينبيون محمد جنتي مع قاسم سليماني - (وكالة تسنيم)

tag icon ع ع ع

نقلت إيران جثة قائد “لواء زينبيون”، محمد جنتي الملقب بـ”الحاج حيدر”، من مدينة حماة في سوريا إلى طهران، بعد عامين من مقتله في المعارك التي شارك فيها ضد فصائل المعارضة، عام 2017.

وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية اليوم، الأربعاء 12 من حزيران، أن محمد جنتي المعروف باسم “القائد حيدر” كان يشغل قائد “لواء زينبيون”، وينحدر من مدينة شبستر التي تقع في محافظة أذربيجان الشرقية في إيران، وهو “الشهيد التاسع عشر لمزار مقاطعة أذربيجان الشرقية”.

وقالت الوكالة، بحسب ما ترجمت عنب بلدي، إن جنتي شارك في “جبهة المقاومة السورية- العراقية لنحو أربع سنوات”، وكان أحد المستشارين الأوائل الذين دخلوا المعارك الدائرة في سوريا بمناطق مختلفة بما في ذلك دمشق وحلب وحماة.

وكان جنتي قتل في نيسان 2017 في منطقة تل ترابي في محافظة حماة، وقال فيه قاسم سليماني “كان من أفضل من حولي”.

ولم توضح الوكالة تفاصيل مقتله، لكنها أشارت إلى أن “جسده بلا رأس وبلا يد”، بالقول، “ضحى برأسه ويده مثل حضرة عباس”.

ويتكون لواء “زينبيون” من مئات المقاتلين الباكستانيين الشيعة من أبناء غرب باكستان خاصة من قبيلتي “توري” و”بنجش”، وكان قد دخل المعارك إلى جانب قوات الأسد في مطلع عام 2015، ويتلقى دعمًا من “الحرس الثوري” الإيراني.

وشارك مقاتلو “الحرس الثوري” وقوات التعبئة (الباسيج)، بشكل ملحوظ في معارك سوريا، إلى جانب إشرافهم على عدة ميليشيات أجنبية: عراقية، ولبنانية، وأفغانية، وباكستانية.

وكانت طهران أعلنت مقتل القادة والعناصر والاستشاريين من قواتها في سوريا، على مدار السنوات الماضية، وقالت إنهم من المدافعين عن مقام السيدة زينب.

وأوضحت “تسنيم” أن جثة جنتي بقيت في حماة بعد مقتله.

وقالت الوكالة، “الآن وبعد عامين من التحقق من جثة الشهداء، تم اكتشاف جثة هذا الشهيد وعاد إلى البلاد”، مشيرةً إلى أنه “تم التعرف على هوية جثة جنتي من خلال اختبار الحمض النووي”.

وجثة قائد “زينبيون” موجودة الآن في مسجد طهران، بحسب الوكالة، مضيفةً أن “حفل الوداع سيقام اليوم في اجتماع الشهداء في طهران”، بينما ستبدأ مراسم التشييع يوم غد الخميس من مسجد الحجة.

وذكرت الوكالة أنه ومع بدء المعارك في سوريا ضد من وصفتهم بـ”التكفيريين” كان هناك العديد من الشباب من طالبان والباكستانيين الذين أرادوا الذهاب إلى سوريا للدفاع عن مرقد السيدة زينت.

وقالت، “بسبب الحساسيات وتركيز جهاز الاستخبارات الباكستاني على الشيعة لم يكن ذلك ممكنًا بسهولة”.

لكن فيما بعد “أقاموا مجتمعًا في طهران، واختاروا اسم زينبيون، وجاءت المجموعة الأولى منهم إلى سوريا في أوائل 2015 وظهرت على جبهة القتال ضد الإرهابيين”.

السيطرة على حلب وبلدتي نبل والزهراء وريف حماة وحدود دمشق من بين المناطق لعب فيها المحاربون الزينبيون دورًا مهمًا، بحسب الوكالة.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت، في كانون الثاني 2019، لواءي “فاطميون” و”زينبيون” المدعومين من قبل “الحرس الثوري” الإيراني على قائمة العقوبات الأمريكية.

وبحسب الوزارة فإن “لواء زينبيون عبارة عن ميليشيا تتخذ من سوريا مقرًا لها، وهي تتألف من مقاتلين باكستانيين يتمّ تجنيدهم بشكل رئيسي من بين المهاجرين الشيعة الباكستانيين غير الشرعيين والفقراء الذين يعيشون في إيران”.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة