هازارد.. “كابوس المدافعين” المنتظر لقيادة ريال مدريد

إيدين هازارد لاعب نادي تشيلسي في مواجهة ليفربول الإنجليزي ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز- 16 من نيسان 2019 (EPA)

camera iconإيدين هازارد لاعب نادي تشيلسي في مواجهة ليفربول الإنجليزي ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز- 16 من نيسان 2019 (EPA)

tag icon ع ع ع

بعد حرب صحفية وتحديات إعلامية، جاء التأكيد من البيت المدريدي ببيان رسمي، الجمعة 7 من حزيران الحالي، بالتعاقد مع النجم البلجيكي لاعب نادي تشيلسي الإنجليزي إيدين هازارد، لمدة خمس سنوات دون تحديد قيمة الصفقة التي قالت الصحافة عنها إنها الأغلى في تاريخ ريال مدريد، أي أنها سبقت صفقات الويلزي غاريث بيل والبرتغالي كريستيانو رونالدو.

ربطت الصحافة الإسبانية، ومنها صحيفة “ماركا”، هازارد بقيادة النادي، وإن كان دون حمله لشارة القيادة، لتحقيق الألقاب المحلية واستعادة زمام المبادرة من المنافس برشلونة الذي سيطر على البطولات المحلية خلال السنوات الماضية.

ومن ردود فعل الشارع المدريدي، شكل هازارد حالة المنقذ من موسم كارثي عصف بالبيت الملكي وإنجازاته التاريخية في دوري الأبطال وكاد أن يسبب شرخًا بين إدارة النادي المتمثلة يفلورنتينو بيريز والجمهور العريض للنادي حول العالم.

ومن الواضح أن هازارد سيعيد حركة متاجر نادي ريال مدريد التي لم تشهد حركة كبيرة في الشراء منذ تعاقده مع البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وانخفضت مبيعات القمصان منذ رحيل رونالدو عن النادي، بحسب ما ذكرته صحيفة “ماركا” الإسبانية، في نهاية الصيف الماضي، مشيرةً إلى أن قميص سيرخو راموس هو الأكثر مبيعًا ويأتي إيسكو بالمركز الثاني وأسينسيو.

وحركة بيع القمصان ترتبط ارتباطًا وثيقًا بسوق الانتقالات الصيفية، إذ لا تتخذ الجماهير قرار الشراء إلا باستقرار السوق وبقاء اللاعبين الذين يفضلوهم أو قدوم نجوم جديدة.

هازارد “كابوس المدافعين”

اكتسب إيدين هازارد سمعة كبيرة واحترامًا من خصومه حتى أطلق عليه اسم “Defender’s Nightmare” (كابوس المدافعين)، ولد لأبوين مهتمين بكرة القدم وبدأ اللعب وهو صغير.

تسلل هازارد الصغير يومًا إلى ملعب فريق برينو المجاور لمنزلهم، دون علم والديه، ليعود مع مدرب الفريق وهو يثني على موهبة الصغير، وبعد فترة وجيزة بدأ التمرين بشكل منتظم.

ولد هازارد في كانون الثاني من عام 1991 في مدينة لوفير البلجيكية، والده تيري لاعب خط وسط في نادي لوفير بدوري الدرجة الثانية بينما والدته كارين لاعبة هجوم توقفت عن اللعب بعد حملها بهازارد.

انضم هازارد في الرابعة من العمر إلى نادي برينو وبقي فيه ثماني سنوات قبل أن يكتشفه راصدو نادي ليل وهو بعمر 13 عامًا.

عام 2005 وقع هازارد مع ليل رسميًا، قبل أن يوقع عام 2007 أول عقد احترافي له لمدة ثلاث سنوات، ولعب مع الفريق الأساسي في الموسم الثاني.

في الموسم التالي له مع الفريق الأول لليل تصدر هازارد حديث الصحافة ووضعت الكثير من الأندية التعاقد معه نصب أعينها، وأشار زين الدين زيدان، حينها إلى إدارة ريال مدريد بالتعاقد مع اللاعب.

وفي صيف 2015 وقع هازارد عقدًا لمدة خمس سنوات مع نادي تشيلسي، ونال لقب أفضل لاعب أكثر من مرة في الفريق وحمل معه لقب الدوري الإنجليزي وكأس الرابطة وكأس الاتحاد الأوروبي، ليتسلم ريال مدريد لاعبًا ناضجًا حاضرًا لقيادة النادي لا سيما بعد موسمه الجيد الذي لعبه مع تشيلسي والذي تصدر فيه قائمة أفضل صانعي الألعاب وأفضل لاعبي خط الوسط، وكان من ضمن تشكيلة العام في الدوري الإنجليزي الممتاز.

تشيلسي ليس ريال مدريد

حديث انتقال هازارد إلى ريال مدريد أثار جملة من التحليلات حول التحديات التي سيخوضها اللاعب مستقبلًا مع النادي الملكي، لا سيما باختلاف الدوري والفريق والتحديات التي يخوضها ناديه الجديد سنويًا إلى جانب حجم وضغط المباريات والمسابقات فضلًا عن الجمهور المتطلب الذي يشكل تحديًا آخر.

‏تعتبر إرادة زيدان في التوقيع مع اللاعب فوق كل الأصوات بالنادي، والتي بطبيعة الحال اتفقت معه، كما هي رغبة اللاعب بحد ذاته، وهذا ما يجعل التحدي بالنسبة له قد قبل ويعرف ما يواجهه.

ويرى الصحفي كريستوف تيرو، وهو صحفي بلجيكي، في صحفية “HNL” أن التوقيع مع ريال مدريد بالنسبة لهازارد، الذي كان نجمًا في الدوري الإنجليزي، هو “نشوة كبيرة لريال مدريد”، ومع ذلك يمثل له بعدًا آخر، إذ إنه وفقًا لمستواه (اللاعب) يمكنه أن يصبح القائد الذي ينتظرونه في مدريد.

ويمثل الجناح البلجيكي حالة مثالية، خاصة مع بلجيكا، إذ أنجز مع المنتخب ما لم ينجز سابقًا وقاد هجوم المنتخب للمركز الرابع في كأس العالم، بسبب إمكانيته للعب في أي مركز ومهارته في المراوغة.

وتعتبر الجبهة اليسرى هي الأفضل له ويشكل فيها تهديدًا وتأثيرًا كبيرًا.

وأشار الصحفي البلجيكي العامل في صحيفة “سودبريس” فرانسوا لوران إلى أن اللاعب سيكون قائدًا لريال مدريد بسبب إمكانيته، ولكن “تشيلسي ليس ريال مدريد، بغض النظر عن الموسم السيئ الذي قدمه الريال”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة