الإعدام ينتظر جهاديًا تونسيًا و11 فرنسيًا في العراق

مبنى قصر القضاء في الكرخ في العراق (المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في العراق)

camera iconمبنى قصر القضاء في الكرخ في العراق (المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في العراق)

tag icon ع ع ع

أصدر القضاء العراقي أحكامًا بالإعدام بحق فرنسيَين اثنين أدينا بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية” ليصل عدد الجهاديين المحكومين بالإعدام إلى 12 شخصًا بينهم 11 فرنسيًا وتونسي.

وقالت وكالة “فرانس برس“، اليوم الاثنين، 3 من حزيران، إن محكمة عراقية أصدرت حكمًا بالإعدام على آخر فرنسيَين من أصل 12 جهاديًا نقلوا من سوريا إلى العراق وأدينوا بالانتماء إلى تنظيم “الدولة”.

ونقلت الوكالة عن مراسلتها في بغداد، أن الحكمين الصادرين اليوم هما بحق كل من “مراد دلهوم (41 عامًا) المولود في الجزائر واعتقل منذ نحو عام في دير الزور (شرق سوريا)، وبلال الكباوي (32 عامًا) من بلدة سير إحدى ضواحي باريس”.

وكانت محكمة الكرخ لمكافحة الإرهاب في بغداد أصدرت، خلال الأسبوعين الأخيرين، أحكامًا بحق عشرة جهاديين فرنسيين متهمين بالانتماء إلى تنظيم “الدولة”، لتختتم المحكمة إجراءاتها بحق الـ 11 فرنسيًا الذين تسلمتهم من سوريا في شباط الماضي.

ووفقًا للوكالة الفرنسية فإن المحكومين التسعة هم: فاضل طاهر عويدات وفياني أوراغي وإبراهيم النجارة وكرم الحرشاوي وكيفن غونو وليونار لوبيز وسليم معاشو ومصطفى المرزوقي وياسين صقم، بالإضافة إلى التونسي محمد بريري.

وسبق أن صرح الرئيس العراقي، برهم صالح، في آذار الماضي، أن مقاتلي التنظيم الذين أدينوا بقتل العراقيين قد يواجهون عقوبة الإعدام.

وينص القانون العراقي على عقوبة تصل إلى الإعدام لأي شخص انضم إلى منظمة “إرهابية”، سواء شارك أم لم يشارك في المعارك.

وأصدرت المحاكم العراقية أحكامًا سابقة بالسجن المؤبد على فرنسيين مدانين بالانضمام للتنظيم، هم: ميلينا بوغدير، البالغة من العمر 27 عامًا، وجميلة بوطوطعو، البالغة من العمر 28 عامًا، ولحسن قبوج، البالغ من العمر 58 عامًا.

ماذا يقول المحكومون؟

وقال دهلوم أمام المحكمة، “لم أبايع ولم أمارس أي تدريبات منذ أن خضعت إلى عمليتين جراحيتين في ظهري”، كما ذكرت “فرانس برس”.

وأكد الكباوي أيضًا أنه لم يبايع التنظيم الجهادي. وقال، “جئت مع زوجتي وطفلي إلى سوريا وظننت بأنهم سيعطوني بيتًا وراتبًا حتى وإن لم أعمل وهذا ما ذكره لي صديق”.

لكن القاضي أكد أن “بلال كان يعمل في محكمة تنظيم الدولة وقاتل في العراق”.

رفض فرنسي

وعارضت وزارة الخارجية الفرنسية عقوبة الإعدام التي أصدرها العراق بحق الجهاديين الفرنسيين وقالت الوزارة في 27 من أيار الماضي، إنها تعارض عقوبة الإعدام التي أصدرها العراق من حيث المبدأ، وفي الوقت نفسه تحترم السيادة العراقية.

وأضاف البيان، “السفارة الفرنسية في العراق، بموجب دورها في تقديم الحماية القنصلية، تتخذ الخطوات الضرورية لإيضاح موقفها (المعارض لعقوبة الإعدام) للسلطات العراقية“.

كما اعتبرت الوزارة أن “من ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية يجب أن يعاقبوا على جرائمهم“، بحسب تعبيرها.

وتسلم العراق في شباط الماضي، مقاتلين منضمين لصفوف تنظيم “الدولة” من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في آذار الماضي، بعد أن أُسروا خلال المعارك التي أفضت إلى إنهاء نفوذ التنظيم في مناطق شرق الفرات بسوريا بمساندة التحالف الدولي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة