ثلاثة عقود لاستيراد قمح بقيمة 164 مليون دولار في سوريا

camera iconحقل قمح في جديدة عرطوز إلى جنوب غرب دمشق (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت حكومة النظام السوري استمرار استيراد القمح للموسم الحالي على الرغم من توقعات بمحصول قمح جيد، بحسب المدير المكلف بإدارة المؤسسة السورية للحبوب، يوسف قاسم.

وقال قاسم لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، 28 من أيار، إن المؤسسة أبرمت ثلاثة عقود مع ثلاث شركات لاستيراد 600 ألف من القمح.

وأضاف قاسم أن العقد الأول سيكون عبر شركة “سوليد 1” الروسية، إذ سيتم استيراد 200 ألف طن بسعر الطن الواحد 310 دولارات (62 مليون دولار).

أما العقد الثاني فسيكون 200 ألف طن من نصيب شركة “سيستوس” بسعر 259.95 دولارًا للطن الواحد (51990000)، والعقد الثالث استيراد نفس الكمية عبر شركة “الشرق الأوسط” بسعر 252 دولارًا (50 مليون دولار).

وأكد قاسم أن تنفيذ العقود سيتم في المرحلة المقبلة بعد أخذ قرض من مصرف سوريا المركزي عن طريق المصرف التجاري بقيمة 24 مليار ليرة سورية للعقد الواحد أي إجمالي 7 مليارات ليرة (باعتماد سعر الصرف 438 ليرة للدولار الواحد).

من جهته قال وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري، عاطف النداف، إن سوريا لن توقف استيراد القمح.

وأضاف، أمام مجلس الشعب أمس، أن الحكومة تبحث عن مخزون استراتيجي، مشيرًا إلى أن الحكومة سوف تستلم كل موسم القمح وأنه تم وضع لجان على المعابر في المناطق التي تشهد معارك لتسهيل استلام المحصول.

وعقدت الحكومة، أواخر نيسان الماضي، المؤتمر السنوي الخاص بشراء وتسويق محصول الحبوب، وتوقع الحاضرون أن يكون إنتاج سوريا من القمح للموسم الحالي 2.7 مليون طن، الأمر الذي سيخفض من فاتورة الاستيراد.

كما خصصت، مبلغ 400 مليار ليرة سورية (قرابة 70 مليون دولار أمريكي) لشراء القمح من الفلاحين، بحسب ما أكده رئيس الحكومة، عماد خميس.

وكان إنتاح القمح تراجع في سوريا خلال سنوات الحرب، وتحولت من دولة مكتفية ذاتيًا إلى مستوردة من الدول الداعمة للنظام السوري، وخاصة روسيا.

وبلغ معدل إنتاج القمح في سوريا أدنى مستوياته منذ 29 عامًا، العام الماضي، بحسب ما قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).

وفي تقرير أصدرته المنظمة، 9 من تشرين الأول 2018، قالت فيه إن إنتاج القمح في سوريا لعام 2018 لم يتجاوز 1.2 ميلون طن، أي ثلثي إنتاج عام 2017، الذي بلغ فيه الإنتاج 1.7 مليون طن.

وأرجع التقرير سبب تراجع الإنتاج إلى عدة أسباب أبرزها قلة الأمطار والجفاف خلال موسم زراعة القمح في سوريا، في حين أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت خارج الموسم إلى تضرره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة