“الإدارة الذاتية” تحتكر شراء القمح بأسعار أرخص من النظام السوري

camera iconمراحل تحويل القمح إلى البرغل في أحد مطاحن ريف حلب الشمالي – 24 آب 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

احتكرت “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا شراء القمح والشعير من الفلاحين بأسعار أقل من النظام السوري.

وقالت “الإدارة الذاتية” عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك” اليوم، 20 من أيار، إن تسعيرة شراء محصولي القمح والشعير للموسم الزراعي الحالي 2019 حُددت بـ 150 ليرة سورية للقمح و100 ليرة سورية للشعير.

وحُددت التسعيرة ضمن اجتماع للهيئة الرئاسية في المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمالي وشرقي سوريا مع اتحادات الفلاحين على مستوى الإدارات الذاتية والمدنية في شمال وشرق سوريا.

ويبلغ فارق التسعيرة بين “الإدارة الذاتية” والنظام السوري 35 ليرة سورية للقمح، إذ حدد الأخير شراء الكيلو بـ185 ليرة بزيادة عشر ليرات عن سعر العام الماضي.

وكان إنتاح القمح تراجع في سوريا خلال سنوات الحرب، وتحولت من دولة مكتفية ذاتيًا إلى مستوردة من الدول الداعمة للنظام السوري، وخاصة روسيا.

وبلغ معدل إنتاج القمح في سوريا أدنى مستوياته منذ 29 عامًا، العام الماضي، بحسب ما قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).

ويعتبر تسليم القمح في المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” إجباريًا، الأمر الذي يمنع الفلاحين من تسليم المحصول للنظام السوري بالسعر المحدد لهم، والذي يعلو بفارق 35 ليرة سورية للكيلو الواحد.

وقال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في “الإدارة الذاتية”، سلمان بارودو إن الأخيرة أنهت كل التجهيزات، سواء من ناحية مراكز الاستلام والكوادر والفنيين أو باقي الأمور الفنية واللوجستية لاستلام كامل إنتاج الفلاحين والمنتجين من مادة القمح.

وأضاف في تصريحات نقلتها صفحة “الإدارة” عبر “فيس بوك”، “شركة تطوير المجتمع الزراعي ستقوم بشراء كامل محصول الشعير، ولن يسمح بتصدير مادة الشعير إلى خارج مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا إلا عن طريق هذه الشركة”.

ولاقت التسعيرة التي حددتها “الإدارة الذاتية” ردود فعل غاضبة، لأن الفلاحين سيجبرون على بيع المحصول بالتسعيرة التي تريدها “الإدارة” والتي تقل عن تسعيرة النظام.

حسام القس الذي يعمل في “الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان” استنكر قرار “الإدارة الذاتية” وقال عبر “فيس بوك”، “إن المزارع الذي لديه عشرة هكتارات ومتوسط الإنتاج للهكتار 2 طن سيكون الفارق 700 ألف ليرة سورية في حال تسليم الإنتاج للنظام السوري”.

وأضاف القس أن “التسليم للإدارة الذاتية إجباري في مناطق سيطرتها”.

بينما قال ميم هساف معلقًا على تسعيرة “الإدارة” إنها “تحارب المواطنين في لقمة عيشهم و تدفعهم إلى ما لا يطيقون عليه صبرًا”.

وأضاف “احتكار شراء القمح والشعير خطوة مجحفة، ولا أستبعد من هذه الإدارة احتكار الهواء وفرض ضريبة تنفس على المواطن”.

وكانت “الإدارة الذاتية” خصصت، في 26 من نيسان الماضي، 200 مليون دولار أمريكي لشراء محصول القمح من المزارعين في المناطق التي تديرها.

وقال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في “الإدارة الذاتية”، سلمان بارودو، إن المراكز والصوامع لاستلام كميات القمح تم تجهيزها، من خلال الكوادر العاملة وأمناء المستودعات وأمناء صناديق لعملية الاستلام والتسليم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة