مبعوث أمريكا يحدد أهداف واشنطن في سوريا خلال المرحلة المقبلة

tag icon ع ع ع

حدد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، أهداف الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا خلال المرحلة المقبلة على الصعيد السياسي والعسكري.

وشملت الأهداف التي تحدث عنها جيفري، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الجمعة 10 من أيار، إقامة المنطقة الآمنة وخروج القوات الإيرانية وتغيير الحكم في سوريا.

وقال جيفري إنه ليس لدى أمريكا سياسة لتغيير النظام، وإنما تريد تغييرات في الحكم لأنه “غير مقبول ومجرم ووحشي”.

وأضاف أن “سياسية واشنطن ليس تغيير شخص معين، وإنما الضغط لأن تتصرف دولة سوريا بطريقة مختلفة مع شعبها وجوارها”.

وأكد جيفري أنه لن تكون هناك أموال لإعادة أعمار، ولن يكون هناك تطبيع سياسي مع النظام ولا عودة الشرعية له قبل تغيير سلوكه.

وحول مصير المنطقة الشرقية، حدد جيفري أن الهدف الرئيسي لأمريكا هو ضمان هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وعدم وجود فراغ بعد سحب القوات الأمريكية، وإقامة منطقة آمنة تُبعد قلق تركيا لضمان السلام.

ورفض المبعوث الأمريكي الحديث عن التفاصيل الدبلوماسية للمنطقة الآمنة، لكنه أكد أنها ستكون على طول الحدود التركية- السورية شرق الفرات.

ولم تتفق تركيا وأمريكا بعد حول عمق المنطقة، بحسب جيفري، في حين تجري مباحثات ومفاوضات بين الطرفين حول آلية الحضور التركي والأمريكي في المنطقة، قائلًا “حققنا الكثير من التقدم ونريد تحقيق المزيد. ونريد المضي سريعًا إلى اتفاق نهائي”.

ولا يزال مصير المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى إنشائها على حدودها مع سوريا مجهولًا، في ظل إصرار أنقرة على إدارتها والوجود العسكري فيها، الأمر الذي ترفضه عدة أطراف غربية.

وحول تشكيل اللجنة الدستورية أكد جيفري أن أمريكا ستواصل إيجاد وسائل مختلفة للضغط على النظام وحلفائه حتى يقرر النظام التعاون في العملية السياسية وتغيير سلوكه تجاه شعبه وجواره.

وطرحت مسألة اللجنة الدستورية لأول مرة في مؤتمر “سوتشي” بروسيا، في 20 من كانون الأول 2018، لتبدأ عقبها محادثات مكوكية بين الأطراف، لكن دون جدوى بسبب الخلاف على أسماء معينة، بعد تقديم كل من النظام والمعارضة قائمتهما والتي تضم كل قائمة 50 اسمًا، إلى جانب قائمة المجتمع المدني (50 اسمًا).

وكان من المتوقع أن يتم تشكيل اللجنة في محادثات الجولة الثانية عشرة في “أستانة”، التي عقدت في 25 و26 من نيسان الماضي، إلا أن الخلاف على ستة أسماء حال دون ذلك.

وتمكنت عنب بلدي من التعرف إلى أربعة من الأسماء الستة من قائمة المجتمع المدني التي يتم الحديث عن حذفها، عبر مصدرين مقربين من اللجنة، تقاطعت معلوماتهما حول أربعة أسماء من الستة وهم “ريم تركماني، وإبراهيم دراجي، وسام دلة، وفائق حويجة”.

كما حدد المبعوث الأمريكي بأن هدف أمريكا هو أن “يعود حضور القوات الأجنبية إلى ما كان عليه قبل 2011 في نهاية العملية السياسية بموجب القرار 2254، ونحصل على حكومة سورية مختلفة بسلوكها عن الحالي. هذا هدفنا”.

وأكد أن القوات الإيرانية يجب أن تنسحب من سوريا، فهي تهدد الدول المجاورة مثل إسرائيل، وتسهم في عدم الاستقرار في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة