حملة للإفراج عن معتقلين لبنانيين في سجون النظام السوري

رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع - (جنوبية)

camera iconرئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع - (جنوبية)

tag icon ع ع ع

جدد زعماء لبنانيون مطالباتهم بالإفراج عن المعتقلين اللبنانيين من سجون النظام السوري، ضمن حملة “حقهم يرجعوا”.

وبدأت الحملة في مؤتمر حضره وزير العدل السابق، أشرف ريفي، ورئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، اليوم الخميس 9 من أيار، بقوله، “أي وصف للنظام السوري أصبح صغيرًا مقابل ما نراه، وهو نظام كاذب ومجرم وعلينا الاستمرار بالضغط عليه للإفراج عن المعتقلين قسرًا”.

وأضاف جعجع، “لم يسبق في تاريخ العلاقات بين الدّول أن كانت دولتان مجاورتان مرتبطتان قانونًا بعلاقاتٍ دبلوماسية، وتتبادلان السفراء وكان بينهما تنسيق أمني ولو بالحد الأدنى، وفي الوقت نفسه كان لدى واحدةٍ منهما عند الثّانية أسرى ومعتقلون ومخفيّون قسرًا”.

وقال الوزير السابق أشرف ريفي، إن “النظام السوري خرج من لبنان وترك وراءه جرائم حرب لا تعد ولا تحصى، في طليعتها جريمة المخفيين اللبنانيين قسرًا في السجون السورية. على الرغم من كل المساعي التي بذلت يرفض النظام الاعتراف بوجود مخطوفين لبنانيين في سجونه”.

ويعتقل النظام السوري في سجونه مئات اللبنانيين قبل عام 1990، وتتنوع التهم الموجهة لهم، ومعظمهم اعتقلوا في أثناء وجود الجيش السوري في لبنان قبل عام 2005.

من جهته قال النائب اللبناني السابق، إيلي كيروز، إن “المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية والمعتقلين المحررين، يشكّلون الى اليوم، جرحًا نازفًا في الجسم اللبناني. فمن جهة لا يزال مصير المئات من اللبنانيين معلقًا ومجهولاً، وبالفعل ذاته لا تزال معاناة الأهالي والعائلات مستمرة”.

وتكررت المطالبات اللبنانية خلال السنوات الماضية للنظام السوري بالكشف عن مصير المعتقلين اللبنانيين والإفراج عنهم، لكن الأخير يلتزم الصمت حيال الملف دون أي تصريحات رسمية للرد على تلك المطالب.

كما طالت الانتقادات اللبنانية اليوم، تسليم النظام السوري رفات الجندي الاسرائيلي، إيلي كوهين، إلى بلاده، بينما بقي يعتقل مئات اللبنانيين بتهم جاهزة “وهي التعامل مع إسرائيل”، بحسب جعجع.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، تسلمت في نيسان الماضي، كتابًا يطالب بالكشف عن مصير مئات المفقودين اللبنانيين في السجون السورية منذ عام 1990، وإرسال لجنة تحقيق وتقصٍّ للبحث عنهم.

كما أُرفق الكتاب المقدم للصليب الأحمر بلوائح اسمية وتفاصيل عن ظروف الاعتقال والاحتجاز القسري في سوريا منذ عام 1990، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية).

وفي عام 2005، شُكلت لجنة لبنانية سورية لتقصي الحقائق ومتابعة ملف المعتقلين اللبنانيين، لكن النظام السوري أعاق عملها بالمماطلة والتكتم، ليبقى مصير المعتقلين غير واضح حتى اليوم، بحسب حزب “القوات اللبنانية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة