سبعة أطفال يغادرون مخيم الهول إلى السويد

مخيم الهول (AFP)

camera iconمخيم الهول (AFP)

tag icon ع ع ع

سلمت السلطات الكردية، يوم الثلاثاء 7 من أيار، سبعة أطفال يتامى لأب سويدي، كان منضمًا لقوات تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى وفد حكومي سويدي في أربيل.

الأطفال السبعة أعمارهم تتراوح ما بين سنة وثماني سنوات، وكانوا مقيمين في مخيم “الهول” شرقي الحسكة، بعد أن قتل والدهم، مايكل سكرامو، خلال معركة “الباغوز” بين قوات التنظيم و”قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا.

كما قتلت والدتهم بداية عام 2019، وكان والدها، باتريسيو غالفيز، قد طالب الحكومة السويدية باستعادة الأطفال منذ أن علم بمقتل والديهم، والتقى بهم في الحسكة، بعد أربعة أشهر من المحاولة.

ونقلت الإذاعة السويدية “SVT” عن جدهم قوله إن أكبرهم عرفه فورًا وعانقه، إذ ولد ثلاثة من الأطفال في السويد والبقية في سوريا، وكانت والدتهم قد أرسلت صورهم إليه.

وصرح الناطق باسم السلطات الكردية، شيار علي، لوكالة الأنباء السويدية “TT” أن تسليم الأطفال حصل بعد إتمام كل المعاملات اللازمة، “لقد خضنا حوارًا جيدًا خلال الأيام والأسابيع الماضية، واتفقنا على أن الأطفال بريئون ويجب أن يكونوا في بيئة آمنة”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السويدية، راسموس إيليانسكوغ، “تركيزنا منصب على مساعدة الأطفال بأفضل طريقة”.

وانتقدت الأحزاب السويدية الحكومة لإبطائها في استعادة الأطفال السويديين من مخيمات التنظيم، الذين تتراوح أعدادهم ما بين 60 و80 طفلًا، إلا أن وزيرة الخارجية مارغوت والستروم قالت الشهر الفائت إن الحكومة تعمل بأقصى طاقتها، حسبما نقل موقع “The Local” السويدي.

غادر 300 شخص السويد إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف التنظيم منذ عام 2012، وتقدر السويد عودة نصفهم إليها. وكان والد الأطفال السبعة قد تحول إلى الإسلام عام 2005 وانتقل إلى سوريا منضمًا إلى التنظيم عام 2014.

وتعد مسألة استعادة أبناء المقاتلين الأجانب من القضايا الشائكة لدى دولهم الأصلية، التي تذرعت بالمخاوف الأمنية لرفض استعادتهم.

وتستمر المنظمات الحقوقية بدعوة الدول لاستعادة الأطفال من المخيمات المزدحمة في سوريا، والتي تنقصها الكثير من المقومات الأساسية للحياة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، أن فرنسا ستقوم “على الأرجح” باستعادة المزيد من الأطفال الفرنسيين من سوريا، بعد أن استعادت خمسة منهم منتصف شهر آذار، وأربعة أطفال لامرأتين أدينتا في العراق بالانتماء للتنظيم.

واستعادت أستراليا ثلاثة من الأطفال اليتامى بداية شهر نيسان، في حين رفضت دول أخرى استعادة أبناء مواطنيها مثل بريطانيا وبلجيكا والدنمارك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة