توتر في ريف دير الزور بعد مقتل شاب تحت التعذيب على يد “قسد”

عناصر قوى الأمن الداخلي التابع لـ"قسد" في مدينة الرقة تشرين الأول 2018 (قوى الأأمن الداخلي)

camera iconعناصر قوى الأمن الداخلي التابع لـ"قسد" في مدينة الرقة تشرين الأول 2018 (قوى الأمن الداخلي)

tag icon ع ع ع

تشهد بلدة سويدان جزيرة جنوب شرقي دير الزور توترًا بعد مقتل شاب تحت التعذيب على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بحسب ما تحدثت شبكات محلية عاملة في المحافظة.

وقالت شبكة “فرات بوست” عبر معرفاتها اليوم، السبت 20 من نيسان، إن الشاب جمعة عواد الأحمد اعتقل من قبل “قسد”، في الأيام الماضية، بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وتعرض للتعذيب، الأمر الذي أدى إلى وفاته، يوم أمس الجمعة.

وأضافت الشبكة أن الاتهامات الموجهة للشاب هي أنه مسؤول عن عمليات الاغتيال التي يقوم بها شخص يدعى “أبو فروة” (كان قياديًا بارزًا في التنظيم).

وأوضحت شبكة “دير الزور 24” عبر “فيس بوك”، أن “قسد” اعتقلت الشاب في بلدة غرانيج، وهو من أبناء بلدة سويدان جزيرة في الريف الشرقي لدير الزور.

وعرضت الشبكة صورًا لآثار التعذيب التي تعرض لها الشاب، وتعتذر عنب بلدي عن عدم نشرها.

ولم تعلق “قسد” على الاتهامات الموجهة لها حول مقتل الشاب، خاصةً أن الشبكات المحلية نقلت عن ذويه قولهم إن ابنهم مدني كان يعمل في العاصمة دمشق، وعاد إلى المنطقة بعد سيطرة “قسد” عليها بشكل كامل.

وكثفت “قسد” من حملات المداهمة والاعتقالات في المناطق التي تخضع لسيطرتها، في الأيام الماضية، وخاصة في أرياف دير الزور والرقة والحسكة.

وتبرر القوات الكردية حملاتها بالبحث عن خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، مسؤولة عن عملات الاغتيال والتفجيرات التي تحدث في المنطقة الشرقية من سوريا.

وليست المرة الأولى التي يقتل فيها مدنيون تحت التعذيب في سجون “قسد”، المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي آب 2018 اعتقلت “قسد” الشاب حمود الأحمد (34 عامًا) من قرية مزرعة الأنصار في الرقة، بتهمة “الانتماء السابق لتنظيم الدولة الإسلامية”.

وبعد أيام من الاعتقال سلمت القوات الكردية جثة الشاب للمشفى الوطني في الطبقة، وعليها آثار تعذيب في الساقين والمنطقة الحساسة.

وفي آخر تقرير لها قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إنها وثقت ما لا يقل عن 357 حالة اعتقال تعسفي بينها 16 طفلًا و26 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة في سوريا، في شهر آذار الماضي، تحولت 162 منها إلى حالة اختفاء قسري.

وتوزعت حصيلة الاعتقال التعسفي، وفق التقرير الذي وصل لعنب بلدي، حينها، على 263 حالة اعتقال بيد قوات الأسد من ضمنهم 11 طفلًا و22 سيدة، تحولت 121 حالة إلى مختفين قسريًا، بينما اعتقلت “قسد” 42 شخصًا من ضمنهم ثلاثة أطفال وسيدتان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة