إعلان مخيم الركبان منطقة منكوبة قبيل اجتماع دولي مرتقب

مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية في شباط 2019 (صفحة حمزة بطلنا)

camera iconمخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية في شباط 2019 (صفحة حمزة بطلنا)

tag icon ع ع ع

أعلنت الإدارات المدنية في الركبان المخيم منطقة “منكوبة” بسبب الحصار المتزايد عليه، وسط توقعات بعقد اجتماعي دولي ثلاثي لحل أزمة المخيم.

وقالت “هيئة العلاقات العامة والسياسية” في بيان مشترك مع “المجلس المحلي” في الركبان، اليوم الخميس 18 من نيسان، “إننا نعلن مخيم الركبان منطقة منكوبة إنسانيًا بسبب الحصار المفروض من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والقوات الروسية منذ أكثر من شهرين”.

وأضاف البيان أن تلك القوات تحاصر المخيم وتمنع دخول المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال، للضغط على أهالي المخيم وإجبارهم على العودة بشكل قسري إلى مناطق سيطرة قوات الأسد.

ويخضع مخيم الركبان لحصار، منذ حزيران 2018، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، وزاد الحصار إغلاق جميع المنافذ منذ شهرين، ما أجبر بعض النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.

وأشارت الهيئات المدنية إلى أن الضغوط على المخيم أسفرت عن خروج أكثر من 35% من السكان إلى مناطق النظام، منوهة إلى الخوف على حياة 65% من السكان الرافضين الضغوط والعودة إلى مناطق قوات الأسد.

وناشد البيان الأمم المتحدة وأصدقاء الشعب السوري للضغط لإدخال قافلة مساعدات إغاثية، وأهمها حليب الأطفال والأدوية، والبحث عن حل يناسب النازحين الرافضين للعودة إلى حضن النظام.

من جهته، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، “نعمل على عقد اجتماع ثلاثي (أردني روسي أمريكي) في أسرع وقت ممكن لنتوافق على خطوات عملية باتجاه السبيل الوحيد الذي يحل مشكلة مخيم الركبان عبر عودة قاطنيه”.

وأضاف في حديثه لصحيفة “إزفيستيا” الروسية، أمس، “الظروف على الأرض تسمح ميدانيًا بعودة النازحين السوريين إذ إن المدن التي جاؤوا منها تحررت من العصابات الإرهابية”.

وسبق أن قال الصفدي، في وقت سابق، إن “مخيم الركبان قضية سورية أممية وقاطنوه سوريون”، وأضاف أن “الحل الجذري لقضية الركبان هو عودة اللاجئين لبيوتهم”.

ويأتي ذلك في إطار ضغوط روسية وحصار مخيم الركبان للضغط على سكانه للخروج إلى مناطق النظام السوري كخيار وحيد بعد رفض النظام خروج النازحين إلى الشمال السوري، والمطالبة بخروج القوات الأمريكية من سوريا وخاصة التنف.

وخرجت أكثر من مئة عائلة من “الركبان” منذ مطلع نيسان الحالي، ويقدر عددهم بألف شخص بينهم نساء وأطفال، وذلك باتفاق بين قوات الأسد ووجهاء المخيم، الذي يتم التضييق عليه من قبل النظام والروس منذ أسابيع، بحسب شبكات محلية منها “البادية 24“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة