توتر أمني وقتلى في السويداء بعد حالات خطف متزايدة

مدينة السويداء 2018 (شبكة السويداء24)

camera iconمدينة السويداء 2018 (شبكة السويداء24)

tag icon ع ع ع

تشهد مدينة السويداء توترًا على المستوى الاجتماعي والفصائلي، على خلفية تزايد حوادث الخطف والقتل والتي أسفرت عن خسائر بشرية خلال اليومين الماضيين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء، اليوم الاثنين 15 من نيسان، أن التوتر بدأ بعد خطف ستة مدنيين من خارج المحافظة، على يد عصابة مسلحة أمام تجمع من المدنيين، الجمعة الماضي.

وتعيش السويداء حالة من الفوضى الأمنية مع كثرة حالات الخطف والسلب، وسط عجز أمني عن وضع حد لهذه الحوادث المسجلة “ضد مجهولين”.

الأزمة الأخيرة

وبدأت الأزمة الأخيرة بعد اختطاف المدنيين الستة وهم تجار قدموا لشراء محاصيل من المدينة، ما أدى إلى توتر أمني مسلح من الفصائل المحلية، وسط إطلاق نار مكثف في المدينة، بحسب المراسل.

وعلى خلفية ذلك سارعت الفصائل المحلية بتوجيه من المشايخ والأهالي للتصدي للعصابة المسلحة، وهم مطرودون من المحافظة ويترأسهم فداء العنتاري”، أحد أكبر المطلوبين للأمن في السويداء.

وفي اليوم التالي أصيب العنتاري وشقيقه بجروح، إثر تعرضهما لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، ليتم نقلهما إلى المشفى الوطني الذي شهد محيطه استنفارًا من ذوي العنتاري وأفراد مجموعته، بحسب المراسل.

من جهة أخرى، تحدثت شبكة “أخبار السويداء” أمس، عن اشتباك بين فصيل مسلح من مدينة صلخد وفصيل آخر من السويداء بالقرب من دوار المشنقة، أدى ذلك إلى مقتل ربيع ناصيف وإصابة آخرين من صفوفهم.

تحركات رسمية في المحافظة

وعلى ضوء التطورات الأخيرة، أعلن وجهاء وأهالي السويداء بالتعاون مع مشيخة العقل في بيان مشترك، اليوم، وقوفهم خلف الجيش والأجهزة الأمنية، من أجل “قمع ظاهرة الخطف والتسيب الداخلية”، في بيان حمل مسمى “كرامة جبل العرب من كرامة أبنائه”.

وقال مواطنون اجتمعوا في منطقة مقام عين الرمان، “نعلن نحن عائلات السويداء عن وقوفنا خلف الجيش العربي السوري وأجهزة الدولة المختصة في سبيل وضع حد للخارجين عن القانون والعابثين بأمن وأمان المحافظة والمعتدين على زوارها الكرام وضيوفها القاطنين بين أبنائها”.

وأضاف البيان، “نرفع الغطاء الاجتماعي عن كل من تسول له نفسه زعزعة الأمان في الجبل وتمزيق السلم الأهلي وضرب مفاهيم الكرامة والشهامة المعروفية التي كانت وما زالت تنبع من مضافاتنا ومجالسنا الحافلة بالأخلاق والدين”.

واعتبروا أن الخطوة الحالية هي بداية لوقوف “الشرفاء من كل العائلات” بوجه الخارجين عن القانون.

وما زال المختطفون الستة في عداد المجهول حتى الساعة.

وشهدت المدينة توترات عدة خلال الأشهر الماضية على خلفية أحداث أمنية بين السكان وبين القوات الأمنية، أبرزها حوادث الخطف والقتل.

ووثقت شبكة “السويداء 24” قبل أسوعين، 18 حالة خطف لمدنيين في السويداء خلال شهر آذار الماضي، وحمّلت جهات مجهولة مسؤولية الحوادث.

وسجلت السويداء اختطاف 15 عنصرًا من قوات الشرطة والأمن من قبل “عصابات مجهولة” أواخر شباط الماضي، بعد أن أوقفت قوات الأمن والد أحد متزعمي العصابات التي تقوم بالخطف على حاجز المسمية شمال السويداء.

وعقب ذلك أطلقت فصائل محلية وهيئات مجتمعية نداءات للجهات الأمنية لتحمل مسؤوليتها تجاه تلك العصابات التي قامت بعمليات خطف متكررة في المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة