من قاسم سليماني إلى الثورة الخضراء.. تعرف إلى الحرس الثوري الإيراني

المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمام قادة من "الحرس الثوري" (AP)

camera iconالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمام قادة من "الحرس الثوري" (AP)

tag icon ع ع ع

لا يمر يوم دون أن يحتل اسم “الحرس الثوري الإيراني” مساحةً في نشرات الأخبار، تارة بتهديداته لأعدائه، وتارةً أخرى بعقوبات غربية تحاول إضعافه، وفي أحيان أخرى باتهامات بتدخله في شؤون سوريا واليمن، وغيرها.

وفي 8 من نيسان الحالي، صنفت الولايات المتحدة الأمريكية “الحرس الثوري” باعتباره “منظمة إرهابية”، وهي المرة الأولى التي تصنف فيها كيانًا حكوميًا كاملًا.

من هو الحرس الثوري الإيراني؟

قرر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، روح الله الخميني، تأسيس “الحرس الثوري”، في 5 من أيار من عام 1979، ليكون قوة موازية للقوات المسلحة الإيرانية، وتقوم بحفظ النظام الناشئ بعد سقوط الشاه، خاصة مع مخاوف النظام الجديد من ولاء بعض قادة القوات المسلحة للشاه.

ويعتبر أيضًا أحد أفرع القوات المسلحة الإيرانية، ويمتلك وحدات بحرية وجوية.

الحرس الثوري الإيراني في مدينة قم الإيرانية عام 1979 (اسوشيتد برس)

الحرس الثوري الإيراني في مدينة قم الإيرانية عام 1979 (اسوشيتد برس)

بدأ “الحرس الثوري” مهامه كقوة محلية، قبل الحرب العراقية الإيرانية في عام 1980، عندها بدأ الخميني بتوسيع صلاحياته، وهيأ له الأرضية لإنشاء وحدات إضافية، بحرية وجوية.

وفي حين تتولى القوات المسلحة الإيرانية مهمة حماية الحدود والأمن الداخلي للبلاد، يتولى “الحرس الثوري” مهمة الدفاع عن “قيم ومبادئ” الثورة الإسلامية في إيران، وحماية النظام الحاكم.

وبحسب المادة 150 من الدستور، فقوات الحرس هي جزء من القوات المسلحة.

ويبلغ تعدادها 125 ألف مقاتل، بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 9 من نيسان الحالي، عن المجلس الدولي للدراسات الاستراتيجية.

يتكون الحرس الثوري من عدة وحدات منفصلة، تتولى قيادتها شخصيات عسكرية.

يسيطر الحرس الثوري على مؤسسة “خاتم الأنبياء”، وهي مؤسسة تدير شركات تتعلق بالطرق والإعمار المدني والنفط وشبكات الاتصالات، وتضم أكثر من 100 ألف موظف.

ويمسك الحرس الثوري الإيراني بمفاصل الاقتصاد الشرعي، واللاشرعي في إيران.

 

“فيلق القدس”

يقوده قاسم سليماني، ويختص الفيلق بعمليات إيران الخارجية، شارك في عمليات عسكرية في العراق وأفغانستان وسوريا واليمن، وتم تأسيسه بعد نهاية حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران، عام 1988، لتصدير الثورة الإسلامية إلى الخارج.

وكشف رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، في 2 من تموز 2017، عن تخصيص طهران 300 مليون دولار للفيلق، بحسب ما نقلت موسوعة الجزيرة على الإنترنت.

كما قام الفيلق بتدريب ميليشيات عراقية لمقاومة القوات الأمريكية في العراق عام 2003، إضافة إلى الدعم المالي واللوجستي لهذه الميليشيات، بالإضافة إلى تقديم الدعم لـ “حزب الله” في لبنان، وحركة “حماس” في قطاع غزة، وفي أفغانستان وباكستان، وعلاقاته مع الحوثيين في اليمن.

وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على “فيلق القدس” وقائده قاسم سليماني وعدة شخصيات أخرى.

 

قاسم سليماني في طهران - 5 نشرين الثاني 2014 (AP)

قاسم سليماني في طهران – 5 نشرين الثاني 2014 (AP)

قاسم سليماني.. المطلوب الأول

ولد قاسم سليماني في 11 من آذار عام 1955 في محافظة كرمان، التحق بالحرس الثوري الإيراني عام 1980، وشارك في الحرب العراقية الإيرانية، خلف اللواء أحمد وحيدي في قيادة فيلق القدس عام 1988.

أدرج اسمه في قوائم الإرهاب الأمريكية عام 2011، وبرغم الغموض المحاط به، يظهر في بعض المناطق التي تنتشر فيها الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا.

كما ظهر في مدينة حلب السورية بعد أن استعادتها قوات النظام السوري عام 2016.

قوات الباسيج

مهمة قوات “الباسيج” هي حماية النظام الإيراني في الداخل، كما أن له العديد من الأنشطة التطوعية، شارك في قمع احتجاجات المعارضة، بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، في عام 2009، فيما عرف وقتها بالثورة الخضراء.

شاركت قوات “الباسيج” في حرب الخليج الأولى، واستخدمت استراتيجية موجات البشرية، ويقودها حاليًا العميد غلام حسين.

يضم “الباسيج” آلاف المتطوعين الذين يقومون بتنظيم الاحتفالات الدينية والأنشطة التطوعية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة