مطالب لبنانية للكشف عن مصير المفقودين اللبنانيين في سوريا

حركة "التغيير" اللبنانية إيلي محفوض في مؤتمر صحفي 7 نيسان 2019 (الوكالة الوطنية)

camera iconحركة "التغيير" اللبنانية إيلي محفوض في مؤتمر صحفي 7 نيسان 2019 (الوكالة الوطنية)

tag icon ع ع ع

تسلّمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان كتابًا يطالب بالكشف عن مصير مئات المفقودين اللبنانيين في السجون السورية منذ عام 1990، وإرسال لجنة تحقيق وتقصٍّ للبحث عنهم.

وخلال مؤتمر صحفي عقده رئيس حركة “التغيير” اللبنانية، إيلي محفوض، اليوم الأحد 7 من نيسان، قال إنه سلم كتابًا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللبناني، تضمن ملفًا حول قضية المعتقلين اللبنانيين في سجون النظام السوري.

كما أُرفق الكتاب المقدم للصليب الأحمر بلوائح اسمية وتفاصيل عن ظروف الاعتقال والاحتجاز القسري في سوريا منذ عام 1990، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية).

وقال محفوض، “أتقدم منكم طالبًا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بكافة أجهزتها وطواقمها العاملة ميدانيًا كي تبادر لإرسال لجنة تحقيق وتقصٍّ إلى الأراضي السورية بحثًا عن مصير مئات من اللبنانيين الذين اعتقلتهم القوات السورية، إن من داخل لبنان أو في أثناء وجودهم في الأراضي السورية”.

وأضاف المسؤول اللبناني، “استطاعت بعض الجمعيات والمنظمات المعنية بقضية المفقودين والمخفيين قسرًا والمخطوفين في سوريا إجراء إحصاء شبه دقيق عن أعداد اللبنانيين المعتقلين في أقبية السجون السورية بحوالي 622 لبنانيًا يتوزعون على عدد من السجون والمعتقلات ومنها على سبيل المثال لا الحصر: صيدنايا، تدمر، المزة، دمشق، حلب، عدرا، حماة، السويداء، حمص، فرع فلسطين، أو كما يسمونه اصطلاحًا فرع 235 وهذا المعتقل يقال إن من يدخله يعتبر ميتًا”.

وجاء في الكتاب، “خلال 29 سنة من الاحتلال السوري للبنان حصلت مجازر وارتكابات ترقى إلى مستوى الجرائم الإنسانية لا بل الإبادات الجماعية حيث ارتكب هذا الاحتلال وعملاؤه فظائع بحق مدنيين آمنين في العديد من المناطق والقرى اللبنانية ومن مختلف الطوائف، ولعل أبشع هذه الجرائم كان يوم 13 تشرين الأول 1990”.

وكان الجيش السوري بدأ تدخلًا عسكريًا في لبنان في صباح 13 من تشرين الأول 1990، استهل ذلك بقصف منطقتي اليرزة وبعبدا بالطيران الحربي، حيث كان مقر العماد ميشال عون، رئيس الحكومة حينها.

وتكبد الجيش السوري في أثناء معاركه في محيط قصر بعبدا، حوالي 300 قتيل، إضافة للقتلى والمفقودين اللبنانيين، وكان تدخله بطلب لبناني للقضاء على الحكومة العسكرية التي شكلها عون إلى جانب الحكومة السياسية في حينها.

وتكررت المطالبات اللبنانية خلال السنوات الماضية للنظام السوري بالكشف عن مصير المعتقلين اللبنانيين والإفراج عنهم، لكن الأخير يلتزم الصمت حيال الملف دون أي تصريحات رسمية للرد على تلك المطالب.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة