مالطا تستعيد ناقلة نفط خطفها مهاجرون بعدما أنقذتهم من البحر

خفر السواحل الإيطالي عند مرفأ صقلية - 12 تموز 2018 (AP)

camera iconخفر السواحل الإيطالي عند مرفأ صقلية - 12 تموز 2018 (AP)

tag icon ع ع ع

أعلنت السلطات المالطية، اليوم الخميس 28 من آذار، عن استعادة السيطرة على ناقلة نفط تركية اختطفها مهاجرون بعدما أنقذتهم من البحر.

وكانت سفينة “إلهيبو 1” أنقذت ما يزيد على مئة مهاجر من البحر حينما أجبر بعضهم طاقمها على تحويل مسارها من ليبيا إلى إيطاليا.

وتمكن قبطان السفينة من التواصل مع القوات المالطية عند اقترابها من مالطا، وقال لهم إنه معرض للتهديد ومجبر على التوجه نحو الجزيرة.

اعترضت سفينة دورية مالطية مع قاربين سريعين وطائرة هليكوبتر الناقلة، وصعد على متنها فريق قوات خاصة تمكن من استعادة السيطرة عليها ومرافقتها إلى مرفأ بويلر وارف في مدينة سنغليا، حيث انتظرتهم عدة سيارات شرطة على الساحل لأخذ المهاجرين للتحقيق.

وقال وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، إن السفينة أنقذت حوالي 120 شخصًا ووصف ما حصل بأنه أول فعل قرصنة من قبل مهاجرين، أما مالطا فقالت إن عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم 108.

وكانت السفينة غادرت الأسبوع الماضي مرفأ توزلا في اسطنبول متجهة إلى ليبيا، وكان على متنها طاقم من ستة أشخاص، أربعة من الهنود وليبي والقبطان التركي، وجميعهم أصبحوا الآن بأمان، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول“.

وكانت الدول الأوروبية عانت من أزمة للهجرة، بلغت أوجها عام 2015 مع وصول مليون لاجئ ومهاجر من دول الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، وجراء الضغوط الشعبية ومعاناة الدول التي تعد نقاط الاستقبال الأولية، مثل إيطاليا واليونان، عملت دول الاتحاد الأوروبي على محاربة الهجرة ووقفت في وجه الحملات الإنسانية لإنقاذ المهاجرين من البحر، التي اعتبرتها تشجع المهاجرين على القدوم للقارة.

واتخذت دول أوروبية جملة من الترتيبات لمعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية في دول المنبع، بعد أن مارست ضغوطًا على دول العبور، ومن بينها ليبيا، من أجل استقبال المهاجرين.

وبحسب منظمات إنسانية فإن المهاجرين يتعرضون لانتهاكات شديدة في ليبيا، وقالت جماعة “ميديترينا Mediterranea”، التي تعمل على إنقاذ المهاجرين من البحر وتتابع كيفية معاملة الحكومات الأوروبية لهم، إنها تأمل أن تتعامل الدول الأوروبية بعطف مع المهاجرين الذين خطفوا السفينة، داعية للتصرف “وفق الحقوق الأساسية، متذكرين أننا نتعامل مع بشر فارين من الجحيم”.

ونقلت وكالة “أسوشيتيد بريس” عن ماتيو دي بيليس، الباحث الدولي حول الهجرة في العفو الدولية، قوله إن دول الاتحاد الأوروبي “تنبه حرس الحدود الليبي حينما يتم رصد اللاجئين والمهاجرين في البحر كي تتم إعادتهم إلى ليبيا، على الرغم من معرفتهم بأن الناس يتم احتجازهم قسريًا ويتعرضون لتعذيب شديد، وللاعتداء والقتل والاستغلال”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة