تعليق الدوام في مدارس إدلب بسبب القصف

غارات للطيران الروسي تستهدف بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب 22 آذار 2019 (شبكة المحرر)

camera iconغارات للطيران الروسي تستهدف بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب 22 آذار 2019 (شبكة المحرر)

tag icon ع ع ع

علقت مديرية التربية والتعليم في إدلب الدوام في مدارس المدينة وبلدتي كفريا والفوعة، بسبب قصف الطيران الروسي على المنطقة.

وقالت التربية في بيان إداري، اطلعت عليه عنب بلدي، اليوم السبت 23 من آذار، “نظرًا للهجمة الشرسة من قبل الطيران الروسي على أهلنا المدنيين، يعلق الدوام في مدارس المدينة وكفريا والفوعة”.

وأضاف البيان، أن تقدير الأمر في بقية مدارس المجمع يترك لمدراء المدارس، وبتفويض من مدير التربية والتعليم، “على أن يتم إعلام المجمع التربوي بالمدارس التي سوف تعلق دوامها”، بحسب تعبيره.

ويأتي تعليق الدوام في المدارس بسبب تصعيد الطيران الروسي على المحافظة منذ أيام، وكان أخرها الغارات الروسية المكثفة أمس، على بلدتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب.

وتشرف “مديرية التربية والتعليم” على إدارة المدارس في محافظة إدلب، ومنها ما يتبع لمنظمات عاملة في مجال التعليم.

وكانت المديرية تابعة للحكومة السورية المؤقتة، ولكن مع سيطرة “حكومة الإنقاذ” لم تنضم إليها وبقيت تعمل دون تبعية لأي جهة، كما تعرّف عن نفسها.

وتعرضت بلدتي كفريا والفوعة أمس الجمعة، لـ 11 غارة روسية وبشكل مفاجئ، ما أسفر عن مقتل 15 مدنيًا وإصابة 27 أخرين بينهم 13 طفل وسيدة، ودمار واسع في المنطقة، بحسب ما وثق “الدفاع المدني”.

ونقل مراسل عنب بلدي في إدلب، أمس، عن مرصد “الشيخ أحمد”، المتخصص برصد حركة الطيران في المنطقة، أن ثلاث طائرات روسية حربية تناوبت على قصف البلدتين، مقدرًا عدد الصواريخ بثلاثة في كل غارة.

وشملت الغارات الروسية محيط مدينة خان شيخون جنوبي إدلب بعدد من الصواريخ الفراغية، واقتصرت الأضرار على المادية.

وتعتبر المرة الأولى التي تشهد فيها كفريا والفوعة قصفًا منذ عملية إجلاء سكانها ومقاتليها، في تموز الماضي، ضمن ما عرف بـ “اتفاق المدن الأربع”، الذي توصلت إليه “تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام” مع إيران، برعاية قطرية.

وتتعرض قرى وبلدات المنطقة “منزوعة السلاح” بريفي إدلب وحماة، إلى تصعيد عسكري من قبل قوات الأسد وحلفائهم الروس، ما أدى لمقتل العشرات ونزوح سكان تلك المناطق، بحسب “منسقي الاستجابة”.

وكان الطيران الروسي استهدف وسط مدينة إدلب، في 14 من آذار الحالي، ما أدى إلى مقتل 13 مدنيًا وإصابة عشرات آخرين، وفقًا للدفاع المدني، بينما قالت روسيا إنها قصف موقع لـ “هيئة تحرير الشام”، بحسب ما نقلت وكالة “تاس”.

ويعطي قصف الطيران الحربي الروسي على ريف إدلب الغربي مؤشرًا على عدم التوافق على صيغة مناسبة بين روسيا وتركيا بشأن تسيير الدوريات أو وقف إطلاق النار في المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة