نجاة وخولة.. دبلوماسيتان عربيتان أوفدتهما الأمم المتحدة إلى سوريا

camera iconخولة مطر - نجاة رشدي دبلوماسيتان عربيتان إلى سوريا (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

بمناسبة اليوم العالمي الخاص بها، طرحت الأمم المتحدة عنوانًا عريضًا انتقدت في طياته تغييب دور المرأة في صناعة القرارات الدولية، مشيرة إلى أنه رغم ارتفاع نسبة تمثيل النساء في المناصب القيادية حول العالم، تبقى هذه النسبة  أقل بكثير من مستوى التكافؤ بين الجنسين، مع هيمنة الرجال على القرارات المصيرية، خاصة في الدول العربية.

تلك القضية الإشكالية التي طرحتها الأمم المتحدة بمناسبة يوم المرأة العالمي، في 8 من آذار الحالي، تزامنت ربما عن طريق المصادفة مع إعلان المنظمة الأممية عن تعيين دبلوماسيتين عربيتين في مناصب مرتبطة بالملف السوري الشائك.

سيدتان بديلتان عن رجلين

في 4 من آذار الحالي، عيّن المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، الدبلوماسية المغربية نجاة رشدي في منصب مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلفًا للمستشار يان إيغلاند، الذي أعلن استقالته من منصبه رسميًا، في 29 من تشرين الثاني الماضي.

ووفق ما ذكرت البعثة الأممية الخاصة إلى سوريا عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، فإن رشدي ستتولى رئاسة اجتماعات فريق العمل الخاص بالشؤون الإنسانية لمجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا.

تحمل الدبلوماسية المغربية نجاة رشدي شهادة دكتوراه في الرياضيات وهي مهندسة في علوم الكمبيوتر، ولدت عام 1961 ولديها أربعة أطفال.

تملك خبرة في مجال التنمية والشؤون الإنسانية، إذ عملت كمنسقة مقيمة للأمم المتحدة في الكاميرون منذ عام 2013، كما شغلت مناصب ريادية لدى حكومة بلادها وفي أروقة الأمم المتحدة.

كما ستتولى رشدي مهمة تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية الضرورية إلى الأراضي السورية، وتوفير الحماية للمدنيين بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا.

وسبق أن شغلت رشدي منصب نائب المدير المسؤول عن السياسات والاتصالات والعمليات في مكتب جنيف التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وقبل توليها منصبها في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، شغلت مناصب عدة في الحكومة المغربية، بما فيها نائبة وزير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومستشارة رئيس الوزراء، كما عملت أستاذة في الكلية الملكية في الرباط بالمغرب.

“نائبة” للمبعوث الأممي إلى سوريا

عقب أقل من أسبوعين على تعيين نجاة رشدي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تعيين الدبلوماسية البحرينية، خولة مطر، في منصب نائب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون.

الدبلوماسية البحرينية خولة مطر حاصلة على شهادة دكتوراه في علم الاجتماع من جامعة “درم” في بريطانيا.

بدأت مسيرتها العملية كصحفية، لتصبح أول امرأة بحرينية ترأس تحرير صحيفة “الوقت” البحرينية، والتي كانت تصدر بشكل يومي.

ورأى غوتيريش أن تعيين مطر في هذا المنصب جاء من منطلق خبرتها الواسعة في المنطقة والصراع السوري ومنظومة الأمم المتحدة ككل.

وبذلك تكون خولة مطر قد تولت المنصب خلفًا للدبلوماسي المصري رمزي عز الدين رمزي، الذي تسلم منصبه في تموز 2014، كمساعد للمبعوث السابق ستيفان دي ميستورا.

شغلت مطر مناصب دبلوماسية عدة، من بينها مديرة مكتب المبعوث الخاص إلى سوريا في دمشق، والمتحدثة باسم الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا، ومديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة.

وعلى اعتبار أن الملف السوري أظهر عجزًا دوليًا عن حله، بغض الطرف عن ظروف المساواة بين الرجل والمرأة في قيادة الملف، من المتوقع أن تواجه الدبلوماسيتان العربيتان تحديات جمة خلال فترة توليهما لهذين المنصبين الحساسيين.

بينما تأتي تعيينات الأمم المتحدة النسائية من منطلق العبارة الأممية التي تقول إن “احتمالية استمرار اتفاقيات السلام لأكثر من 15 عامًا تزيد بنسبة 35% عندما تشارك المرأة في المفاوضات”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة