حكومة النظام السوري تشكر المواطنين “لتحملهم تقنين الكهرباء”

camera iconوزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي في اجتماع في الوزارة- 20 شباط 2019 (وزارة الكهرباء فيس بوك)

tag icon ع ع ع

وجهت وزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري شكرًا للمواطنين لتحملهم ظروف التقنين الكهربائي، بحسب تعبيرها.

وقالت في بيان لها اليوم، الخميس 21 من شباط، إن “الوزارة تعبر عن خالص شكرها للإخوة المواطنين لتحملهم ظروف التقنين الكهربائي وتقدر معاناتهم بسبب زيادة ساعات التقنين في الأسابيع الأخيرة”.

وأرجعت الوزارة سبب التقنين إلى توقف واردات مادة الفيول المخصصة لتوليد الكهرباء، بسبب العقوبات الاقتصادية، إضافة إلى انخفاض درجات الحرارة بما يعادل من 5 إلى 7 درجات عن معدلاتها، ما أدى إلى زيادة الاستهلاك بنسبة أكثر من 90% بسبب لجوء معظم المواطنين لاستخدام الكهرباء للتدفئة.

وطلبت الوزارة من المواطنين تقدير الظروف العامة التي تمر بها سوريا وقطاع الطاقة خاصة.

وعانى قطاع الكهرباء في سوريا خلال السنوات السبع الأخيرة من نقص كبير، خاصة بعد خروج بعض المحطات عن الخدمة، بالإضافة إلى وجود بعض المناطق بلا كهرباء نهائيًا.

ويعاني المواطنون في مناطق سيطرة النظام السوري من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة تصل إلى 15 ساعة في بعضها، في حين توجد بعض المناطق لا يصل إليها التيار لعدة أيام.

ولاقى البيان ردود فعل من قبل مواطنين علقوا على صفحة الوزراة في “فيس بوك”، إذ اعتبر البعض أنه يجب تحمل الظروف، في حين طالب آخرون بالعدالة في تقنين الكهرباء بين المناطق وأن يكون واضحًا وخلال ساعات محددة.

وأشارت الوزارة إلى أن برامج التقنين توضع وفق الكميات المتاحة من مواد الفيول، واعدة بأنها ستتخذ إجراءات وخطوات لمجابهة مشكلة التوريدات النفطية، التي أدت إلى عدة أزمات أبرزها أزمة الغاز.

وطرحت تساؤلات من قبل مؤيدي النظام حول عدم مساعدة روسيا وإيران لحليفهما في سوريا ومده بمادة الغاز، مع العلم أنهما من أوائل الدول في احتياطي الغاز الطبيعي.

وفي حديث سابق لعنب بلدي مع المحلل الاقتصادي، يونس الكريم، اعتبر أن روسيا وإيران تمنعان وصول الغاز إلى سوريا عبر البحر والبر.

وأرجع ذلك إلى “تضارب المصالح بين البلدين داخل سوريا في محاولة السيطرة عليها، ومحاولة كل طرف منهما الضغط على النظام للسيطرة على عقود حقيقية في الاقتصاد، باعتبار أن العقود المتفق عليها هي عقود تفاهمية، والسيطرة على العقود السيادية، لأن ذلك يثبت حصص الطرفين في إعادة الإعمار ويثبت شرعيتهما بالوجود اقتصاديًا في سوريا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة