رفض وترحيب حذر.. دول أوروبية ترد على طلب ترامب استرداد مواطنيها “الداعشيين”

مقاتلوا تنظيم الدولة خلال استهدافهم لمواقع "قسد" في منطقة هجين شرقي دير الزور كانون الأول 2018 (أعماق)

camera iconمقاتلوا تنظيم الدولة خلال استهدافهم لمواقع "قسد" في منطقة هجين شرقي دير الزور كانون الأول 2018 (أعماق)

tag icon ع ع ع

ردت دول أوروبية عدة على طلب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باسترداد مواطنيها الذين يقاتلون في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

ألمانيا حذرة

ألمانيا ردت على لسان المتحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية، الأحد 17 من شباط، بقولها إن برلين مستعدة لاستقبال مواطنيها المنضمين إلى تنظيم “الدولة” في سوريا والموقوفين لدى القوات المحلية الكردية، شرط أن يجري مسؤولون في القنصلية الألمانية في العراق زيارات لهم في مكان اعتقالهم.

ورأت المتحدثة باسم الداخلية الألمانية أن الأوضاع القانونية والأمنية في سوريا لا تسمح بإجراء زيارات لـ “الداعشيين” الألمان المسجونين لدى القوات الكردية حاليًا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عنها.

وتقدر الأرقام الألمانية الرسمية انضمام نحو 1050 مواطنًا ألمانيًا إلى صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق منذ عام 2013، مشيرة إلى أن ثلثهم عاد إلى ألمانيا.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طالب الدول الأوروبية، أمس، باسترداد 800 عنصر أوروبي في التنظيم، وقال في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، “تطلب الولايات المتحدة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاء أوروبيين آخرين استعاده أكثر من 800 مقاتل من داعش قبضنا عليهم في سوريا، ووضعهم في المحاكمة”.

وهدد ترامب الدول الأوروبية بإطلاق سراح مقاتلي التنظيم، قائلًا “الخلافة تتجه إلى السقوط. البديل ليس جيدًا، إذ سنضطر إلى الإفراج عنهم”.

ترحيب فرنسي ورفض دنماركي

وزارة الداخلية الفرنسية ردت بدورها على مطالب ترامب بقولها إن هؤلاء الجهاديين “محتجزون لدى الأكراد، ونحن على ثقة تامة في قدرتهم على الإبقاء عليهم رهن الاحتجاز”.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، بحسب “فرانس برس”، “في كل الأحوال إذا عاد هؤلاء إلى التراب الوطني، فجميعهم لديهم إجراءات قضائية جارية وسيتم إعمال القانون وحبسهم”.

وتحدث الوزير الفرنسي عن وجود 150 جهاديًا فرنسيًا موقوفين لدى القوات الكردية في سوريا، بينهم 90 قاصرًا.

أما الدنمارك فرفضت مطالب ترامب باسترداد مواطنيها المنضمين إلى التنظيم، إذ قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الدنماركي، مايكل ينسن، إن “الحديث يدور عن أخطر أشخاص في العالم، ولذا لا ينبغي لنا أن نستقبلهم”.

بينما طالبت بلجيكا الدول الأوروبية بإيجاد حل لمشكلة عودة “الداعشيين” الأوروبيين من سوريا إلى بلدانهم، ودعا وزير العدل، كين غينس، أوروبا إلى “التفكير بهدوء والنظر فيما ينطوي على مخاطر أمنية أقل”.

وأضاف “لدينا حاليًا في شمال سوريا خصوصًا أمهات وأطفال، لكن أيضًا بعض المقاتلين المعروفين”.

وتعقد العاصمة البلجيكية (بروكسل)، اليوم، مؤتمرًا على مستوى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث تلك القضية، خاصة مع اقتراب إعلان الولايات المتحدة القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا بنسبة 100%.

ويشير تقرير “للمركز الدولي لدراسة التشدد” في بريطانيا، عام 2018، إلى أن 41 ألف شخص من 80 بلدًا انضموا للتنظيم في العراق وسوريا بين عامي 2013 و2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة