مقاتلون أجانب يؤيدون “تحرير الشام” في إدلب

القيادي في تحرير الشام أبو مالك التلي مع مقاتلين شيشان في ريف اللاذقية - (مؤسسة بلاغ)

camera iconالقيادي في تحرير الشام أبو مالك التلي مع مقاتلين شيشان في ريف اللاذقية - (مؤسسة بلاغ)

tag icon ع ع ع

أعلن مقاتلون أجانب تأييدهم لـ “هيئة تحرير الشام” في محافظة إدلب، بعد الخلاف الذي شهدته مع تنظيم “حراس الدين” التابع لتنظيم “القاعدة”، في الأيام الماضية.

وفي بيان مشترك نشر عبر “تلغرام” للمقاتلين (يطلق عليهم اسم المهاجرين)، اليوم، الأربعاء 6 من شباط، قالوا إن “تحرير الشام هي شوكة أهل السنة في بلاد الشام، وهي خير من رفع راية الجهاد، وإننا نقف معها صفًا واحدًا وبنيانًا مرصوصًا”.

ووقع على البيان كل من “الحزب الإسلامي التركستاني” بقيادة الأمير العام، أبو عمر التركستاني، وكتيبة التوحيد والجهاد (الأوزبك) وعنهم الأمير العام أبو صلاح الأوزبك، وجيش المهاجرين والأنصار (القوقاز) وعنهم الأمير العام أبو محمد الداغستاني، وكتيبة الألبان وعنهم الأمير العام أبو قتادة الألباني.

إلى جانب مسؤول الأكاديمية العسكرية في “الهيئة”، وحركة المهاجرين السنة من إيران وعنهم الأمير العام أبو صفية، ورابطة المعالي (بلاد الحرمين)، ومجاهدو المالديف، وشام الإسلام (المغرب)، والمسؤول العسكري العام للهيئة، مختار التركي، والقيادي أبو الحسين الأردني، وأبو هاجر التونسي، وأبو عبد الرحمن الزبير الغزي.

ويأتي بيان “المهاجرين” بالتزامن مع توتر بين “تحرير الشام” و”حراس الدين”، بعد الاجتماع الذي جمعهما يوم الخميس 31 من كانون الثاني الماضي، والذي رفض فيه الأخير طروحات قدمتها الأولى لمستقبل المرحلة المقبلة في الشمال.

وتمثلت الطروحات بتشكيل مجلس عسكري بقيادة ضابط من الضباط المنشقين عن النظام السوري والملتحقين بـ “الجيش الحر” أو “فيلق الشام”، والأرجح “الفيلق”.

ويملك المجلس العسكري قرار السلم والحرب في الشمال السوري، وإلى جانب ذلك تفتح “تحرير الشام” الأوتوسترادات الدولية مع النظام السوري.

النقاط التي طرحتها “الهيئة” دفعت القياديين في “حراس الدين”، أبو همام الشامي وسامي العريدي، لمطالبة “تحرير الشام” بتسليم السلاح المتنازع عليه بين الفصيلين سابقًا، وقالا في بيان مشترك، “نرى أنه لا يسعنا السكوت عن حقوقنا وسلاحنا فنحن اليوم نطالبهم بسلاحنا وحقوقنا، ولم يُقض فيها ولم يُحسم أمرها إلى الآن”.

وتتزامن التطورات السابقة مع سريان اتفاق “سوتشي”، الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول الماضي، والذي قضى بإنشاء منطقة عازلة بين النظام السوري وفصائل المعارضة وفتح الأوتوسترادات الدولية دمشق- حلب، وحلب- اللاذقية أمام الحركة التجارية والمدنية.

ولم يتضح الوضع الذي ستكون عليه محافظة إدلب في الأيام الماضية، خاصةً مع تهديدات من جانب روسيا والنظام السوري ببدء عملية عسكرية، بذريعة قتال المقاتلين “الأجانب” المصنفين على قوائم “الإرهاب”.

وكانت تركيا هددت بالتدخل في إدلب في حال خالفت الفصائل المسلحة اتفاق سوتشي الموقع مع روسيا.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، كانون الأول الماضي، “تركيا ستكون أول المتدخلين في حال تصرفت المجموعات الإرهابية والراديكالية في محافظة إدلب السورية بشكل مخالف لاتفاقية سوتشي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة