نظام الأسد مسؤول أمام محكمة أمريكية عن قتل الصحفية ماري كالفن

الصحفية الأمريكية، ماري كولفن (إنترنت)

camera iconالصحفية الأمريكية، ماري كولفن (إنترنت)

tag icon ع ع ع

حمّلت محكمة مقاطعة كولومبيا الأمريكية النظام السوري مسؤولية قتل الصحفية، ماري كولفن في مدينة حمص في أثناء تغطيتها للأحداث عام 2012.

وأصدرت القاضية في المحكمة، أيمي بيرمان جاكسون، اليوم، الخميس 31 من كانون الثاني، حكمًا بقيمة 302 مليون دولار ضد النظام السوري وحملته مسؤولية قتل ماري كولفن.

وأمرت المحكمة النظام السوري أيضًا بدفع 2.5 مليون دولار كتعويض لأخت كولفن و 11.836 دولارًا بدل عن نفقات الجنازة.

وكانت دعوى قضائية رفعت في الولايات المتحدة الأمريكية اتهمت، في تموز 2017، قوات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، باستهداف كولفن، وقتلها عمدًا عام 2012 لمنعها من تغطية وقائع النزاع في سوريا.

ورفع “مركز العدالة والمساءلة”، وهو منظمة أمريكية غير ربحية، الدعوى باسم كاثلين كولفن، شقيقة الصحفية وأفراد عائلات ضحايا آخرين.

وجاء في الدعوى التي نشرت تفاصيلها، صحيفة “نيويورك تايمز”، حينها، إلى محكمة أمريكية، أن قوات النظام اعترضت في حينه اتصالات كولفن (56 عامًا) التي كانت تعمل لحساب صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، واستهدفت موقعها في مدينة حمص المحاصرة بوسط سوريا بقصف صاروخي مركز.

واستندت الدعوى إلى معلومات مستمدة من وثائق حكومية تم ضبطها ومن فارين، وهي تشير بالاتهام إلى عدد من المسؤولين السوريين، بينهم ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري.

الصحفية الأمريكية، ماري كولفن (إنترنت)

وفي تعليقها على الحكم، قالت كاثلين كولفين، في مؤتمر صحفي، “مضى نحو سبع سنوات على مقتل شقيقتي على يد نظام الأسد، ولا يكاد يمر يوم دون أن أُفكر فيها”.

وأضافت، “أتعاطف من كل قلبي مع عائلات الآلاف من ضحايا الصراع السوري، وأملي الأكبر هو أن يؤدي حكم المحكمة إلى محاكمات جنائية أخرى، وأن يمثل رادعًا للهجمات المستقبلية على الصحافة والمدنيين”.

بينما قال سكوت جيلمور، المحامي الرئيسي عن المدعين، “هذه القضية هي تذكير قانوني بالحرب على الحقيقة التي يشنها قادة أقوياء مثل بشار الأسد”.

وأضاف، “في الوقت الذي يواجه فيه الصحفيون تهديدات غير مسبوقة أرسلت المحكمة رسالة واضحة جدًا مفادها: الأدلة أعلى صوتًا من المعلومات المغلوطة، والرقابة من خلال العنف تمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي”.

وقتلت كولفن في 22 من شباط 2012، مع المصور الفرنسي ريمي أوشليك، في قصف لقوات الأسد أدى إلى مقتل المئات في حي بابا عمرو الذي كان في ذلك الحين أحد معاقل مقاتلي المعارضة.

كما أصيب المصور البريطاني بول كونروي، والصحفية الفرنسية إديت بوفييه، والناشط الإعلامي السوري وائل العمر في القصف نفسه.

وكانت إديت بوفييه، التي نجت من القصف، والصحفي وليام دانييلز، أكدا بعد خروجهما من حي بابا عمرو، أن قوات النظام السوري استهدفت “بشكل مباشر” ماري كولفن، والصحفيين الآخرين في الحي.

ويواجه الصحفيون والناشطون السوريون انتهاكات عدة منذ بدء الحراك السلمي في سوريا عام 2011، إذ تقع سوريا في المركز 177 من أصل 180 على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة بحسب منظمة “مراسلون بلا حدود” العام الحالي.

وسبق أن قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن كولفن، إنها دخلت سوريا بطريقة غير شرعية، وإنها “عملت مع الإرهابيين”، وإنها “تتحمل مسؤولية ما حدث لها”.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة