عصيان في درعا البلد رفضًا للالتحاق بقوات الأسد

مظاهرة في درعا البلد تنادي بالمعتقلين وتخون المتطوعين في صفوف الأسد 21 كانون الأول 2018 (تجمع أحرار حوران)

camera iconمظاهرة في درعا البلد تنادي بالمعتقلين وتخون المتطوعين في صفوف الأسد 21 كانون الأول 2018 (تجمع أحرار حوران)

tag icon ع ع ع

تشهد مدينة درعا البلد عصيانًا يتمثل برفض المنشقين والمطلوبين للخدمة في صفوف قوات الأسد، الالتحاق بقطعاتهم العسكرية خارج المنطقة الجنوبية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الأربعاء 30 كانون الثاني، أن شباب درعا البلد رفضوا منذ أمس الالتحاق بقوات الأسد، بعد أوامر من “الفرقة الرابعة” لالتحاقهم بمراكز التجمع في دمشق.

وأضاف المراسل، أن العصيان جاء بسبب رفض عناصر “التسوية” من الشبان المنشقين والمطلوبين للاحتياط الذهاب إلى خارج المنطقة الجنوبية، كما نص الاتفاق بين المعارضة والنظام برعاية الروس في تموز الماضي.

وخضعت مدن ومناطق محافظة درعا في تموز الماضي لاتفاق تسوية، قضى بخروج من لا يرغب بالتسوية إلى إدلب، وبقاء الراغب بالتسوية بعد تسليم السلاح الثقيل والخفيف والمتوسط.

وبدأ العصيان أمس الثلاثاء، بعد أوامر وصلت إلى شباب درعا البلد من “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الأسد، من أجل الالتحاق بمراكز تجمع العسكريين “الأغرار” في محيط العاصمة دمشق، وما زال الشبان متمسكون بموقفهم على أمل تحقيق مطالبهم.

وتمثلت مخاوف شباب المدينة بفرزهم إلى المناطق الساخنة، لا سيما إدلب، بعد خضوعهم لدورة أولية في دمشق، الأمر الذي دعاهم لرفض الأوامر والمطالبة بتنفيذ اتفاق تموز الماضي، وبقائهم في المنطقة الجنوبية، بحسب المراسل.

وتسارعت وتيرة الالتحاق بصفوف قوات الأسد من محافظة درعا خلال الأيام الماضية، طمعًا بقرار العفو الرئاسي عن الفارين داخليًا، والذي ينتهي في 9 من شباط المقبل.

وقال المراسل إن أكثر من 800 شخص من المنشقين والمطلوبين للاحتياط في مدينة نوى وجاسم وإبطع بريف درعا الشمالي والغربي، التحقوا بصفوف قوات الأسد خلال الأيام الماضية، بينما تحدثت قناة “سما”، الموالية للنظام، عن التحاق نحو 3000 شخص بقطعهم العسكرية.

وكان النظام السوري قد فرض على الراغبين بتسوية أوضاعهم في محافظة درعا وثيقة تعهد من 11 بندًا، أرفق معها ورقة ضبط للحصول على معلومات تخص الفصائل ومصادر تمويلهم.

ورغم الوعود التي شملتها اتفاقية “التسوية” والتي ضمنتها روسيا، لم يلتزم النظام السوري بها، الأمر الذي أدى إلى تخوف كبير بين المدنيين، خاصةً مع عمليات الاعتقال وسحب الشبان إلى الخدمة العسكرية والاحتياطية، والتي لم تتوقف منذ آب الماضي حتى اليوم.

وتمكنت قوات الأسد من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة بموجب الاتفاقيات، دون خسائر، كالتي تعرضت لها في بقية المناطق السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة