أردوغان: السيطرة على المنطقة الآمنة في سوريا ستكون لتركيا

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب له في بلدية ارضروم- 25 من كانون الثاني 2019 (cnnturk)

tag icon ع ع ع

رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيطرة أي جهة على المنطقة الآمنة المقرر إنشاؤها في شمالي سوريا غير تركيا.

وقال أردوغان، في خطاب له في بلدية أرضروم اليوم، الجمعة 25 من كانون الثاني، إن السيطرة الفعلية على المنطقة الآمنة ستكون بيد تركيا، مضيفًا أن أنقرة منغلقة أمام الحلول المقترحة كافة خارج هذا الإطار.

وهدد أردوغان بإنشاء تركيا للمنطقة الآمنة لوحدها في حال لم تُنفذ الوعود بإقامتها، مشيرًا إلى أنها مستعدة لدفع الثمن.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اقترح، الأسبوع الماضي، إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا على أن تكون بعرض 20 ميلًا (32 كيلومترًا).

ورحبت تركيا مرارًا بإقامة المنطقة، وأعربت عن استعدادها لإنشائها وحمايتها وتولي شركة الإسكان التركية أعمال الإنشاءات فيها، بحسب ما أكد أردوغان خلال كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية” في البرلمان، الثلاثاء 15 من كانون الثاني.

وتوقع الرئيس التركي إنشاء المنطقة خلال بضعة أشهر، مشيرًا إلى أن صبر تركيا غير محدود وستنشئها بنفسها.

وفي أول تعليق على إنشاء المنطقة اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء 16 من كانون الثاني، أن “الحل الوحيد هو نقل هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية”.

في حين اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائه أردوغان، الأربعاء الماضي، تعقيبًا على إنشاء المنطقة أن “موسكو تولي كل الاحترام لمصالح أصدقائها الأتراك وخصوصًا فيما يتعلق بإرساء الأمن”.

وأدى المقترح الأمريكي إلى جعل المنطقة تدخل في ضبابية حول مستقبلها والطرف الذي يديرها ويحميها.

وكانت وكالة “الأناضول” التركية استعرضت أسماء المناطق التي ستشملها المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى إنشائها على الحدود السورية.

وستضم المنطقة، بحسب الوكالة، مدنًا وبلدات من ثلاث محافظات سورية هي حلب والرقة والحسكة، وتشمل المناطق الواقعة شمالي الخط الواصل بين قريتي صرّين وعين العرب في ريف حلب الشرقي، وعين عيسى وتل أبيض في محافظة الرقة.

كما تضم مدينة القامشلي، وبلدات رأس العين وتل تمر والدرباسية وعامودا ووردية، وتل حميس والقحطانية واليعربية والمالكية في محافظة الحسكة.

وتخضع هذه المناطق لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تتهمها تركيا بتبعيتها إلى “حزب العمال الكردستاني” المصنف إرهابيًا في أنقرة، الأمر الذي تنفيه الوحدات باستمرار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة